قالت الناشطة اليمنية “توكل كرمان” – الحائزة على جائزة نوبل للسلام – : “إن اليمن اليوم يعاني من ثورة مضادة، وانقلاب يقوده المخلوع (علي عبد الله صالح)؛ بأيدي ميليشيات الحوثي المسلحة، وبدعم إيراني متكامل”، موضحة أن “الشعب اليمني كله من أقصاه إلى أقصاه؛ يرفض المشروعين الإيراني والحوثي”.
وأفادت كرمان، في حوار مع مراسل الأناضول؛ أن هدف الانقلاب هو تقويض الدولة اليمنية وحلم اليمنيين ومستقبلهم، مضيفةً أن “الشعب اليمني الذي يمثل الكتلة الأكثر كثافة، والمحافظات الغنية بالنفط والثروة، والبعد السكاني؛ كل تلك القوى ترفض سيطرة عبد الملك الحوثي على اليمن، وتقول له إن اليمن سيعود إلى أبنائه”.
وأعربت كرمان عن تأييدها لصمود الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، ورفضه “لابتزاز ميليشيات الحوثي المسلحة، المدارة من قبل المخلوع علي عبد الله صالح”، مشيرة إلى أنهم (الحوثيون) لم يعلنوا رئيسًا بديلًا عنه؛ رغم أنهم اقتحموا بيته. وبالرغم من أنه رهن الإقامة الجبرية منذ 21 سبتمبر الماضي؛ “لأنهم يعلمون أن الشعب اليمني يرفضهم. ويعلمون أيضاً أن مركز الطاقة وثروة النفط والغاز وكذلك الموارد البشرية؛ تقع خارج إطار مركزهم المقدس، مركز شمال الشمال الذي يحاصر الرئيس الآن”.
ومضت قائلةً: “الرئيس هادي رهين المحبسين، وهو أسير المركز الطائفي القبلي الذي عانى منه اليمن. الرئيس هادي واليمن الآن؛ تحت احتلال إيراني بغيض، يديره المخلوع علي عبد الله صالح، وأداتهم في ذلك ميليشيات الحوثي المسلحة”.
وأوضحت أنها تدعم الرئيس دعمًا كاملًا، وترفض الانقلاب عليه؛ “على الرغم من انتقادنا له؛ لأنه لم يستطع بسط نفوذ الدولة في جميع أنحاء التراب الوطني، ولأنه لم يتمكن من سحب أسلحة الميليشيات، ولم يتمكن كذلك من مكافحة الفساد”، معتبرة أنه “الرئيس الشرعي الذي أتت به ثورة 11 فبراير المجيدة”.
وأفادت الناشطة اليمنية؛ أن “الرئيس هادي واليمن بأكمله؛ يعانيان من انقلاب كامل التفاصيل، وثورة مضادة كاملة بكل مافي الكلمة من معنى؛ على ثورة 11 فبراير، وهذا الانقلاب يقوض الدولة والجمهورية اليمنية”.
وختمت بالقول: إن “الشعب اليمني أكبر من الحوثي وأكبر من علي عبد الله صالح وأكبر من إيران، الشعب اليمني شعب عظيم؛ قادر على طردهم جميعهم، كما لديه القدرة على إعادة عبد الملك الحوثي؛ إلى كهوف مران، وإجهاض هذا الثورة المضادة التي استهدفت حلمه ومستقبله”.