تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع “سماحة الإسلام ونبذه لكل مظاهر العنف”.
قال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، الشيخ محمد العجمي :” أن الدين الإسلامي خاتم الأديان السماوية، ولقد ميزه الله عز وجل ، بخصائص تؤهله لأن يكون دينا صالحا لكل زمان ومكان ، ومن أبرز تلك الخصائص و أجلها : السماحة واليسر في كل شأن من شئون الحياة .
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الإسلام بريء من العنف والإرهاب والتطرف ، لأنه دين اليسر والسماحة والتلطف ، فلم يجبر أحدا على اعتناقه ، ولم ينتشر بحد السيف ، إنما انتشر بتعاليمه و أخلاق أتباعه النبيلة ، وانتشر بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم ) و أصحابه من بعده ، قال الله تعالى { يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }.
وأشار الشيخ محمد العجمي ، أنه لاشك فيه أن للسماحة والتيسير أهمية كبرى و أثرا واضحا في سرعة انتشار الإسلام و ارتفاع رايته و دوام بقائه بين الأمم و الشعوب التى اعتنقته ، فالتاريخ يشهد بأن سر انتشار الإسلام و اعتناق الناس له ، و دخولهم في دين الله أفواجا ، هو هذا المنهج الرباني المبني على السماحة واليسر ، وحسن المعاملة وعدم التعصب والتشدد ، أما صور التعصب الممقوت التي يساء فيها إلى الإسلام ، والتي تتجاوز أصل السماحة إلى الشدة والمشقة والعنت ، فإنها لا تدفع الناس إلى الدخول فيه ، بل تدفعهم إلى النفور منه أو التفريط في بعض تعاليمه .
وأضاف الشيخ العجمي ، أن الإسلام راعى السماحة في معاملة غير المسلمين فلم تقتصر سماحته على المسلمين وحدهم؛ بل شملت من دونه وخاصة في حالة الحرب حيث نهى الرسول الكريم الذي يساء إليه عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة .