قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن “مشايخ السلفية بدأوا يركبون السيارات والطائرات، ويحملون أحدث الموبايلات فى تناقض مع أسلافهم وعلمائهم من السلف، الذين كانوا يحرمون الظهور فى التليفزيون وارتداء الساعة والتليفون والراديو”.
وتابع موجهاً حديثه للسلفيين قائلاً: “لا عقيدتك سليمة لأنك تتكلم كلام المجسمين، ولا شريعتك سليمة، لأنك تُوجد مذهب لم يكن موجودًا، ولا مفاهيمك سليمة، لأن مفهوم البدعة فى رأسك مختلف، ولا إرادتك سحب الماضى على الحاضر سليمة، لأنها لا تخدم الإسلام ولا هتخدمك ولا هتخدم أحد، ولذلك نراهم كل يوم يتنازلون كل يوم عما كانوا يحرمون”.
وأضاف على جمعة، خلال برنامجه “والله أعلم” على فضائية “سى بى سى”، أن فضيلة الشيخ حمود التويجرى، أحد مشايخ السلفية، كان له كتاب اسمه “البيان والتبيين” حرم فيه الزى العسكرى، مضيفًا: “دخل الملك عبد العزيز “القصيم” اعترضوا عليه لركوبه سيارة، وقالوا له “هل هذا ما ركبه أباؤك؟”.
وتابع على جمعة: “عندما أدخل الملك فيصل علم الجيولوجيا للسعودية، اتهموا الجيولوجيا بالكفر، وكانوا يقولون أن الشمس هى التى تجرى ورءوسهم هى التى تلف والأرض لا تلف، وقالوا على كتاب صغير للأدعية للمساعدة على الدعاء أثناء الطواف أنه بدعة”، معلقاً: “لا مش بدعة يا أخى كل حاجة محصلتش يقولك بدعة”.