قال الخبير في العقاقير الطبية والصيدلي، ذو الفقار سويرجو، إنّ ظاهرة انتشار الترامادول في قطاع غزة أصبحت الآن وباءً انتشر بين الشباب في القطاع والمدن المجاورة لهم.
وأضاف سويرجو في لقاءٍ له ببرنامج “بين الناس”، الذي يُذاعُ على قناة “الغد العربي”، مساء اليوم، مع الإعلامي سيف الدين شاهين، أنّ بعض الشباب في قطاع غزة ابْتٌليّ بـ هذا “الترامادول”، الذي أصبح يُشكل خطراً على حياتهم الصحية.
وتابع سويرجو أنّ السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة الترامادول في غزة يَعودُ إلى الدعاية الطبية له من ناحية أن من يَستخدمه يشعر بحالة من الاسترخاء، وصفاء الذهن، وغريها، وأن استخدامه في الحقيقة عكس ذلك تماماً، موضحاً أن الترامادول أصبح ظاهرة لها تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية.
من جهته قال أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور، خالد دحلان، إنّ انتشار الترامادول في غزة يرجع إلى رخص ثمنه، وسهول الحصول عليه من أي مكان”، مُوضحاً أنه تم اكتشاف في أواخر القرن التاسع عشر هذا الترامادول.
وفي سياقٍ ذي صلة، أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في غزة المقدم، أيمن البطنيجي، أنه يُوجد لدى الشرطة معلومات تُفيد بأنه يتم صناعة الترامادول في أماكن بسيطة مثل غرف المنازل وغيرها، لأنه يتم صناعته بشكل بدائي، موضحاً أن هذا الترامادول يتم صناعته بدون رقابة، قائلاً: “المواد التي تُستخدم في صناعة الترامادول تحتوي على سم الفئران، ومواد مُسرطنة”.