رأت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية للقاء العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز ترمز إلى عودة الولايات المتحدة إلى التحالف مع الأنظمة في المنطقة بهدف محاربة الإرهاب ، عوضا عن مطالبتها هذه الانظمة تشكيل حكومات أكثر ديمقراطية وتمثيلا لشعوبها.
ونقلت الصحيفة عن خبير في شئون الشرق الأوسط بمركز التقدم الأمريكي بواشنطن قوله :”أن المنطق الذي تنتهجه الادارة الامريكية أصبح البرجماتية المطلقة ؛ بحيث تحاول فعل كل ما يجدي نفعا ، وهذا ما يفسر سعي الادارة حاليا للتعاون الوثيق مع السعوديين لاسيما فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الامريكية مع المملكة ودول خليجية أخرى شابها التوتر خلال الاعوام الاخيرة على خلفية المفاوضات التي خاضتها إدارة أوباما مع إيران حول برنامجها النووي إضافة إلى قضايا أخرى .
وأوضحت أن الحدثين البارزين الذين أضفا أهمية خاصة وصبغة جديدة للعلاقات الامريكية-السعودية بالنسبة لادارة أوباما ، يكمنان في صعود تنظيم الدولة الاسلامية الذي شكل حافزا امام الولايات المتحدة من اجل بناء تحالف مع شركائها التقليديين في المنطقة بجانب انهيار ليبيا بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.