طالبت منظمة العفو الدولية بضرورة إطلاق السلطات المصرية، سراح صحفي قناة الجزيرة باهر محمد ومحمد فهمي الموجودين رهن الاعتقال في السجون المصرية، بشكل فوري وبدون أي شروط، مشيرة إلى إن الإفراج عن الصحفي الأسترالي “بيتر جريست” بالقناة ذاتها، وترحيله عن مصر، في وقت سابق اليوم، لا يجب أن يخفي استمرار معاناة زميليه الصحفيين الآخرين المذكورين آنفاً.
وأشارت المنظمة، في بيان صحفي لها اليوم الأحد، إلى أنها طالبت من قبل مراراً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين الثلاثة منذ اعتقالهم من قبل السلطات المصرية في ديسمبر من العام الماضي.
ومن جانبها، أوضحت “حسيبة حاج صحراوي”، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الأنباء عن السماح لـ”بيتر جريست” بمغادرة مصر، بعد أكثر من سنة في السجن “موضع ترحيب”، مضيفة: “لكن لا شيء يمكن أن يعوض محنته، التي عاشها داخل السجن. ومن الأهمية ألا ينسى العالم المحنة المستمرة لـ(باهر محمد) و(محمد فهمي)، اللذان ما يزالان خلف القضبان بالقاهرة”.
وتابعت قائلة: ” الصحفيون الثلاثة يواجهون اتهامات ملفقة، وخضعوا لمحاكمة صورية، شابتها مخالفات؛ والاستمرار في احتجاز (باهر محمد) و(محمد فهمي) غير عادل تماما وغير مبرر”.
واستطردت قائلة” لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الصحفيين، قد استخدموا كأدوات سياسية في نزاع بين السلطات المصرية والحكومة القطرية، التي تملك شبكة الجزيرة. و من غير المقبول أن تصبح حياة هؤلاء الرجال ألعوبة” .