تبدأ صباح غد الثلاثاء, مراسم تولى الرئيس الإيطالى الجديد ” سيرجو ماتاريلا” رئاسة الدولة , منفردا بمنصة رئيسة مجلس النواب ” لورا بولدرينى “, بأداء اليمين الدستورى , ثم إلقاء كلمته الأولى لكافة الاحزاب السياسية والشعب الايطالى , وتولى مسؤولية رئاسة الدولة الايطالية .
ومن المقرر ان يبدأ الرئيس الجديد مهامه الأولى بلقاء رئيس الوزراء ” ماتيو رينزى” بقصر الرئاسة ” الكورينالى” , بعد إجراء مراسم تكريم الجندى المجهول بمقر النصب التذكارى بقصر ” الفيتوريو” بميدان فينسيا .
وأعرب رئيس الوزراء الايطالي ماتّيو رينزي عن سعادة ونجاح انتخاب الرئيس سيرجو ماتّاريللا”، للشعب الايطالى , موضحا في تصريحات إذاعية الاثنين، أن رئيس الجمهورية الجديد الذي تم انتخابه يوم السبت الماضي بـ”الرجل الاستثنائي ربما لا يعرفه الإيطاليون جيدا”، لكنهم “سرعان ما سيتعلمون تقديره” ، وأوضح أن “انتخاب الرئيس سيعطي البلاد دفعة قوية”.
وتضمن نشاط ” ماتاريلا ” فور إعلان فوزه بالمنصب الرئاسى إجراء إتصالات هاتفية ومباشرة مع الرئيس الأسبق كارلو أزيليو شامبى , ولقاء الرئيس السابق ” جورجيو نابوليتانو” معربا لهما عن بالغ الاحترام والتقدير للجهود التاريخية المسجلة لخدمة وتنمية الوطن خلال توليهما الرئاسة فى إيطاليا ،
والرئيس الجديد ” ماتاريلا” من مواليد 23 يوليو 1941 في باليرمو ، أرمل (زوجته توفيت في عام 2012)، و لديه ثلاثة أبناء: برنارد جورج (رئيس مكتب التشريعي من وزارة الإدارة العامة بقيادة ماريانا ماديا)، لورا وفرانشيسكو. وحفيد، برنار، نجل شقيقه الاكبر بيرسانتى ، الذى لقى مصرعه من عصابات المافيا خلال توليه منصب محافظة باليرمو .
وظل ” ماتاريللا” يعيش في دار الضيافة للمحكمة الدستورية، على بعد خطوات قليلة من قصر الرئاسة “كويرينالى ” . وكثير من رجال السياسة يربطون العلاقة السياسة للرئيس الجديد مع تلك الهامة والدينية التى كان يتولاها الرئيس الاسبق “أوسكار لويجي سكالفارو”، وليس فقط من أجل الالتزام المشترك لحزب الديمقراطيين المسيحيين والكاثوليكية السياسية وهما من أعضاء الحزب ” الديمقراطى المسيحى” طوال الجمهورية الاولى .
ولقد تولى ماتاّريلا مناصب عدة في الحكومات السابقة، حيث كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع إبان حرب يوغسلافيا السابقة.