أطلقت الحكومة الكرواتية مبادرة تحت اسم “بداية جديدة”، تهدف منها إلى إزالة الديون عن كاهل الآلاف من الفقراء والمتعثرين.
وستعمل المبادرة على مساعدة أكثر من 317 ألف كرواتي تم إغلاق حساباتهم البنكية نظرا لعجزهم عن سداد ديونهم، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وتسعى كرواتيا من خلال هذه المبادرة إلى إنعاش الاقتصاد، خصوصا أن نسبة المدينين كبيرة بالمقارنة بعدد السكان، إذ يبلغ تعداد كرواتيا نحو 4.4 مليون نسمة، في ظل توقعات بنمو اقتصادي ضعيف هذا العام.
ووضعت الحكومة شروطا يجب أن تنطبق على الأشخاص الساعين للاستفادة من المبادرة، إذ يجب أن لا تزيد مديونتهم على 35 ألف كونا (5 آلاف دولار أميركي تقريبا)، وأن لا يتعدى دخلهم الشهري 1250 كونا، كما لا يحق لهم امتلاك أي ممتلكات أو مدخرات.
وأقنع رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، بالفعل العديد من البنوك والشركات الخاصة والعامة لإلغاء ديون العديد من المواطنين، على أن تقوم الحكومة بسدادها بدلا منهم.
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن المبادرة ستكلف الخزينة الكرواتية نحو 2 مليار كونا (300 مليون دولار) على أقصى تقدير، إلا أن الحكومة ترى أنها ستعود بالمنفعة الاقتصادية على المدى البعيد.
وتشير التقديرات إلى أن ديون الكروات تصل إلى 4.11 مليار دولار، ومن المتوقع أن تساهم المبادرة في إلغاء نسبة تتراوح بين 1% و7% من هذه الديون، لكن الحكومة أكدت أن هذه النسبة الصغيرة ستسهم بشكل إيجابي في تحسين حياة مواطنيها.