توقّع راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية، صاحبة المركز الثاني في الانتخابات التونسية الأخيرة (69 مقعدا)، أن تقوم المملكة العربية السعودية، بقيادة ملكها الجديد، بدور تصالحي في المنطقة عامة، وفي مصر وحتى في سوريا.
ففي مقابلة مع وكالة الأناضول تنشر نصها لاحقا، قال الغنوشي: “نتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية، وهي قبلة المسلمين، بقيادة ملكها الجديد خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز، بدور تصالحي في مصر وفي المنطقة وفي سوريا من أجل حقن الدماء وجمع الصفوف على كلمة سواء”. وخلف سلمان أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي دعم بقوة السلطات الحالية في مصر، وتوفي الشهر الماضي.
ومضى قائلا: “نحن متألمون لما يحصل في مصر ونتمنى للشعب المصري كل خير ونتمنى للقوى السياسية في مصر أن تلتقي على كلمة سواء وأن تنطلق من أن مصر لكل المصريين كما تونس لكل التونسيين”.
ورأى أنه “لا مجال للإقصاء لأن الإقصاء لا يحل مشكلة، والمخرج الوحيد للمنطقة من خطر الفوضى والتحارب هو التوافق بين القوى الرئيسية في كل بلد”.
ولم يؤكد الغنوشي أو ينف ما تحدثت عنه وسائل الإعلام عن مساعي بذلها هو لدى العاهل السعودي الجديد للقيام بمصالحة بين الأطراف المتصارعة في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز 2013.