ناشدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام “توكل كرمان”؛ شباب ثورة 11 فبراير 2011، في الذكرى الرابعة للثورة؛ “لجعلها ميلاد ثورة جديدة حتى يسقط الإنقلاب، إذ إن اليمن على مفترق طريق ما بين الغرق في الفوضى، أو كسر الخيارات العنيفة”.
وأضافت كرمان في بيان صدر عنها أمس – وصل الأناضول نسخة منه – “في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير؛ أن هذه الموجة الثورية الجديدة لن تتوقف حتى تسترد أسلحة الجيش، وتُحَل الميليشيات، وتقوم دولة كل اليمنيين الحديثة، دولة الحرية والكرامه والعدالة والمساواة والرفاه والديمقراطية والسلام، وحكم القانون الذي فجره الشباب في فبراير من أجلها”.
ودعت كرمان الشباب؛ “ليكونوا في كل ساحات الحرية وميادينها في اليمن؛ لتجديد الإلتزام والنضال من أجل الوطن، حيث إن اليمن اليوم على مفترق طرق، فإما أن تغرق في الفوضى والحرب، أو أن يكسر الشباب الخيارات العنيفة بإرادتهم الشعبيه السلمية العظيمة، التي عرفها العالم في الحادي عشر من فبراير الخالد”، على حد تعبيرها.
ومضت كرمان بالتأكيد على أنه “تمر هذه الذكرى واليمن ليس على ما يرام؛ بعد الانقلاب الميليشاوي الحوثي على إرادة اليمنيين، واحتلال عاصمتهم، وإسقاط مؤسسات دولتهم السيادية، ونهب معسكراتها، وإنهاكها بالحروب والقتل والاختطاف، ومصادرة الحريات وانتهاك الحقوق، في محاولة منها لتدمير كل قواعد العمل السياسي، ونسف كل تقاليد الدولة المؤسسية؛ لفرض إرادة أحادية إشباعاً لنزواتها في التفرد والتسلط، وتنفيذا لأجندات اقليمية”.
وشددت على أن “ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية؛ مثلت رمزية حضارية في تاريخ الثورات باعتراف العالم، وكان الشباب اليمني الحالم بالحرية والكرامة ودولة الرفاه والأمن والعدل والقانون؛ أكثر حرصاً على نجاحها بدون دماء ، مؤمناَ بأن قدرها أن تنتصر اليوم أو غداً، ولذا لم يستجب في البداية لدعوات العنف والصراعات التي حاول نظام صالح وقتها إثارتها”.
وتابعت القول؛ “أنتم على موعد في يوم الذكرى، تصادف اليوم الأربعاء، لتثبتوا بجموعكم السلمية الثائرة في الساحات والميادين، أنه لايمكن لأي كان؛ الإقدام على نسف إرادة اليمنيين ومكتسبات ثورتهم السلمية، ومدعوون لتقولوا كلمتكم الفصل، بأن ما قامت به ميليشيات الحوثي؛ هو انقلاب مكتمل الأركان، ولا بدّ من إسقاطه، حفاظاً على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وأمن المنطقه، والسلم والأمن الدوليين”.
من جانب آخر، توجهت كرمان ببيانها إلى دول الخليج، والرعاة الدوليين والمبعوث الأممي، بالقول بأن الشعب اليمني والعالم ينتظر منهم إعلان موقف رافض لما سمته، الانقلاب الميليشاوي، وماسبقه من احتلال للعاصمة والمدن، واستيلاء على أسلحة الجيش، والسيطرة على المؤسسات العامة، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة، وكل ما من شأنه حماية العملية الانتقالية من الانقلاب، وتقويض الدولة اليمنية من السقوط والفشل، وفاء بتعهدات هذه الدول، ورعايتها للعملية الانتقالية.