من حداد الى حداد اصبحنا نعيش هذه الايام من جراء الارهاب الغاشم واخر العمليات الارهابية ما حدث على الارض الليبية من ذبح 21 مواطنا مصريا واؤكد مواطنين مصريين قتلوا بدم بارد على ايدي عناصر مايسمى تنظيم داعش الارهابي لان حرمة الدم لاتفرق بين مصري واخر سواء كان مسلما او مسيحيا هؤلاء القتلة يستكثرون علينا ان تكون مصر امة واحدة موحدة وما اقترفوه من جريمة وارهاب اسود لن يؤثر في لحمة الامة لاننا نعيش مسلمون ومسيحيون نعيش شركاء في وطن واحد ومهما حدث او سيحدث لن تنهار مصر وسوف نفوت عليهم الفرصة .
والسؤال .. ماذا بعد ؟
اتصور ان التعاطي مع الارهاب الاسود يجب ان ياخذ شكلا نوعيا جديدا ليس على المستوى الامني فقط انما سياسيا وديبلوماسيا واعلاميا نريد تحركا متناغما بين مؤسسات الدولة لمواجهة الخطر الكبير الذي يهدد الامن القومي المصري من الشرق والغرب ومن الداخل تحرك واضح يبدأ باحتشاد 90 مليون مصري خلف القوات المسلحة والشرطة لكن في الوقت نفسه نحذر من ان تجر مصر الى مواجهة على غير ارادتها ان مصر دولة كبيرة ولها سيادة وصاحبة قرار ورغم اننا في حالة حرب ضد الارهاب الا ان اي مواجهة مصر التي تحددها في المكان والزمان اللذين تحددهما ولن يفرض علينا ما يريدوه .
ان المؤامرة على مصر تدار بشكل ممنهج من قوى خارجية وعملاء في الداخل لضرب وجود الدولة المصرية التي استردت عافيتها بعد ثورة ال 30 من يونية 2013 ويأبون على مصر ان تسترد مكانتها ودورها الاقليمي والقومي .
اذن لابد من الاصطفاف لمواجهة الخطر المحدق بالامة المصرية بل الامة العربية والاسلامية اين الجامعة العربية مما يحدث اين منظمة المؤتمر الاسلامي مما يحدث ؟ اين الشعوب العربية والاسلامية مما يحدث ؟