فجر مسلحو الحوثي، صباح الأربعاء، منزلاً سادساً لأحد أبناء قبيلة أرحب، في المديرية التي تحمل اسم القبيلة، شمالي العاصمة صنعاء، خلال أقل من 24 ساعة، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن “مسلحي الحوثي فجروا منزل علي الجمالي، وهو مدير سابق لإحدى المدارس في قرية بيت مران، بمديرية أرحب”.
وأشار المصدر، إلى أن التفجير لم يُوقع أية إصابات بشرية، غير أنه جاء على المنزل بالكامل.
وبحسب المصدر نفسه، فإن عملية الاربعاء”جاءت بعد أن قام مسلحو الحوثي، يوم أمس الثلاثاء، بتفجير خمسة منازل لأبناء القبيلة نفسها، بدعوى مناهضة مالكيها لتواجد الحوثيين في المديرية”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة الحوثي، بشأن هذا.
ومؤخراً، شنت جماعة الحوثي المعروفة باسم “أنصار الله”، حملة اختطاف لمواطنين في أرحب، وفجرت عدداً من المنازل لبعض شيوخ القبائل، ودور لتعليم القرآن الكريم، بدعوى إيوائها لمن تصفهم بـ”التكفيريين”، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ 22 من شهر يناير الماضي، يعيش اليمن فراغاً سياسياً ودستورياً، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وإعلان جماعة الحوثي، لاحقاً، ما أسمته “الإعلان الدستوري”الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية.
ومنذ ذلك الحين ما زال المبعوث الأممي، جمال بنعمر، يجري مشاورات سياسية مع عدد من المكونات السياسية بينها الحوثي (الذي يسيطر على العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي)، من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، دون تسجيل أي تقدم يذكر حتى اليوم.