قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الأردن أكثر الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا استفادة من انخفاض أسعار النفط، بينما البحرين هي أكثر الدول المصدرة للنفط في المنطقة تأثرا بهذا التراجع العالمي.
وأضافت فيتش في تقرير حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الأربعاء، إن انخفاض أسعار النفط سيؤدى إلى تقليص الفارق بين التصنيفات الائتمانية للدول المصدرة والمستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال التقرير إن مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على الأداء المالي للدول المصدرة، يتوقف على رد فعل هذه الدول متمثلا في السياسة المالية، مشيرا إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعتمد فيها النمو على الانفاق الحكومي، فإن أي محاولة للضبط المالي (تقليص الانفاق) من المتوقع أن يكون لها تأثير سلبى على النمو الاقتصادي .
وأضاف التقرير أن البحرين (تصنيف BBB / بنظرة سلبية) هي الأكثر تأثرا بانخفاض أسعار النفط وخاصة أن سعر التعادل في ميزانية عام 2014 بلغ 130 دولارا للبرميل، كما أن نسبة الديون إلى الناتج الإجمالي المحلى بالفعل تفوق متوسط أقرانها من دول الخليج، كما أنه تم وضعها على قائمة المراقبة السلبية في ديسمبر.
أما على مستوى الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فقالت فيتش إنهم سيستفيدون من انخفاض أسعار النفط من خلال تقليل فاتورة وارداتهم النفطية، وانخفاض تكلفة دعم الوقود.
وأشار التقرير إلى أن الأردن أكبر دولة ستجنى مكاسب من انخفاض أسعار النفط، وخاصة أن وارداتها من الوقود تمثل 16 % من الناتج المحلى الإجمالي، كما أن دعم الوقود (الموجه إلى الشركة الكهرباء المملوكة للدولة) يمثل 8 % من الناتج الإجمالي المحلى.