يستخدم الكوبيون البطاقات التموينية التي تقدمها لهم الدولة، ذات النظام الشيوعي، للحصول على السلع الأساسية بأسعار رخيصة، إلا أن الحصص المسموح لهم بشرائها عبر تلك البطاقات لا تكفي لتلبية احتياجاتهم.
وفي حين يستخدم المواطنون البيزو المحلي في تعاملاتهم، يستخدم السياح البيزو القابل للتداول والذي يساوي 25 بيزو محلي. ويساوي الدولار الأمريكي 0.90 من البيزو القابل للتداول. ويتراوح معدل الدخل الشهري في كوبا بين 20 و40 دولارا أمريكيا.
وقال “باربارو غونزاليس بيدروسو”، الذي يدرس في الجامعة ويعمل كسائق لتأمين دخل مناسب، إنه يحصل على 300 بيزو شهريا من عمله كسائق، ولا تكفي الحصص التموينية الحكومية لتلبية احتياجاته الأساسية، حيث تسمح البطاقة التموينية للمواطنين بالحصول على 5 عبوات أرز شهريا، وعبوتي سكر، وعبوة قهوة، وعبوة سجائر، بأسعار أرخص من سعر السوق، وعلى من يحتاج كميات أكبر من تلك السلع أن يشتريها بسعر السوق، وكذلك بالنسبة للاحتياجات الأخرى التي لا تدخل ضمن الحصص التموينية. ويشير بيدروسو إلى أن ذلك يمثل عبئا كبيرا على المواطنين بسبب غلاء الأسعار.
وأوضحت “أنجيلا ميندوزا”، التي تعمل في أحد المخابز بالعاصمة هافانا، أن المواطن الكوبي يمكنه عبر البطاقة التموينية، شراء رغيف خبز في اليوم بسعر 20 سنتا، وفي حال رغبته في شراء رغيف إضافي في نفس اليوم عليه أن يشتريه بسعر بيزو واحد.
ويشتري المواطنون احتياجاتهم من الخضروات الفواكه، من التعاونيات والأسواق الشعبية، ويمكن للمزارعين بيع بضاعتهم في التعاونيات بعد حصولهم على إذن من الجهات المسؤولة.