كانت الخيول من أهم وسائل النقل في البوسنة والهرسك ولا سيما قبل نحو (40-50) عامًا، فضلًا عن استخدامها في حراثة الأراضي وجر العربات، غير أنه مع ظهور الجرارات، قلت حاجة القرويين إليها، وأعادوها إلى أحضان الطبيعة، وباتت محط اهتمام السياح المحليين والأجانب.
وعند تنقل الناس بين منطقتي “ليفنو”، و”كابرس” غربي البوسنة والهرسك، يشاهدون الخيول البرية إلى جانب الطرق، وغالبًا ما تتسبب في إبطاء حركة السير، فيما تحظى مشاهدتهم إعجاب الزائرين للمنطقة.
ولفت رئيس جمعية البيئة “جاليكو كريشتو”، في لقاء مع الأناضول، إلى تراجع الحوادث التي تسبب في دهس الخيول البرية بعد أن أخذت الدولة التدابير اللازمة لحمايتها عام 2009.
وأشار “كريتشو” أن الخيول البرية تنتشر بشكل واسع في هضاب قريتي “بوتوتشانيلي”، و”زاغورتشاني” في “ليفنو”، حيث تجتمع في الصباح الباكر لتتجول في المراعي، غير أنها مع انخفاض درجات الحرارة، ولاسيما في أشهر الصيف تتنقل للعيش في الأماكن المرتفعة التي تنبت فيها النباتات جراء ذوبان الثلوج المتساقطة في فصل الشتاء.
وذكر رئيس الجمعية أن أعداد الخيول شهدت زيادة ملحوظة خلال الخمس السنوات الأخيرة بعد اتخاذ الدول التدابير اللازمة لحمايتها عام 2009، حيث وصل الرقم إلى 353، بعد أن كانت 167 خيلًا عام 2009، محققة زيادة 59 خيلًا لكل عام.
وأعرب “كريشتو” عن حزنه لعدم اتخاذ منظمات خارج دائرة بلدية “ليفنو” تدابير حماية، لافتًا إلى قدوم مجموعة خبراء من النمسا إلى المنطقة لقضاء بعض الوقت بالقرب من مناطق تواجد الخيول.