Breaking News

صحف السعودية تهتم بمكافحة الإرهاب

اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها، اليوم الإثنين، بسبل مكافحة الإرهاب والوضع فى اليمن فمن جانبها وتحت عنوان “نعم.. الإسلام يحارب الإرهاب”، أكدت صحيفة “الوطن” أن المؤتمر الذى بدأ فعالياته أمس بمكة المكرمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعنوان “الإسلام ومكافحة الإرهاب”، كان واضحا فى مواجهة هذا الملف الضخم والمعقد والخطير، ويعكس إرادة شعوب وأنظمة العالم الإسلامى فى مواجهة خطر الإرهاب والتطرف، وعزم علماء الإسلام المعتدلين على مواجهته، وتبرئة هذا الدين العظيم منه، وكف أخطاره عن أوطاننا، وعن الإنسانية كلها.
وشددت الصحيفة على أن مواجهة شبح الإرهاب وجرائمه فى حق الإنسانية تحتاج وقفة العلماء الصادقين، ليبينوا وسطية هذا الدين، وسماحته، وموقفه من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض، وبيان جهل السفهاء ممن استغلوا الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وتفسيرها وتأويلها بما يخدم أهواءهم المريضة، وفكرهم الضال، وأهدافهم الخاصة، فشوهوا صورة الإسلام والمسلمين فى كل أنحاء المعمورة، وظل معظم المسلمين متهمين بالإرهاب والتطرف والعداء للعلم والحضارة الإنسانية.
وقالت إن دور رجال الدين والفقهاء فى هذا العصر مؤثر، وحجم الأمانة ثقيل، فى تبرئة الدين والنصوص المقدسة من هذه التأويلات والأدبيات المنحرفة، وتزداد مهمتهم صعوبة إذا أدركوا أن التباطؤ فى إيضاح براءة الإسلام من الإرهاب قد يستغله المتطرفون والمتعصبون الغلاة والخوارج من كل تيار ومذهب لاستقطاب الشباب المسلم، وتلويث أفكارهم، واستعدائهم لشعوبهم وأوطانهم، وترسيخ ثقافة الموت والهدم والفوضى فى نفوسهم وعقولهم، ليصبحوا مستقبلا، لا قدر الله، قنابل موقوتة، تهدد أوطان المسلمين وشعوبهم، وتستبيح دماءهم قبل الأوطان والشعوب الأخرى فى أنحاء الأرض.
من جانبها، قالت صحيفة “الرياض” إن مؤتمر “الإسلام ومكافحة الإرهاب” وبحشد هائل من علماء وشيوخ وعناصر قيادية فى الشأن الإسلامى يذهب بنا إلى أن الإرهاب نزعة شاذة، وحلقة من تطويق هذا العالم المسالم فى حفنة ممن تخطوا الأعراف والأخلاق فى انتهاج الجريمة مبدأً بغطاء دينى، وفرت له دول ومنظمات وقوى مختلفة بيئة عمل وانتشار ودعم، مؤكدة ان هذا الاجتماع، هو إدانة علنية وصريحة لكل ما يضاد قيمة الإنسان وهدفه فى الحياة، كما أن اختيار المكان فى مكة المكرمة له دلالاته المهمة والكبيرة.
وأشارت إلى أن هذا التجمع الكبير فى هذا المؤتمر ومن نخب قضائية وفكرية ورموز علمية ودينية، مطالب بأن يكون له ثقل ليس فقط فى فك عقدة الإرهاب، وإنما بتقديم حلول كبيرة لإسلام وسطى لا تترك فيه الاجتهادات الخاطئة فى الفتوى، ونشر علم الجريمة بغطاء دينى أو أى مبرر يهدف إلى غرس الكراهية ونشرها، مؤكدة ان المسؤولية هنا لا تقف على دولة وأخرى وإنما على العالم الإسلامى بأسره حكومات وشعوبا وقوى مؤثرة، لأننا نخوض معركة وجود أدت إلى جعل الإسلام معادلا للجريمة، وتبنى مسيرة التخلف فى إعاقة الحضارات الإنسانية، بينما هو فى الواقع من أسهم ورعى الحضارات وحقوق الشعوب والأديان السماوية وغيرها.
وحول الوضع فى اليمن أشارت صحيفة “عكاظ” إلى ما جاء فى خطاب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى من عدن وتشديده على ضرورة التمسك بالعملية السلمية المستندة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى ومسودة دستور اليمن الاتحادى الجديد، مؤكدة أنه أعطى دفعة قوية للجهود المبذولة للوصول إلى حلول للأزمة فى اليمن ودعم جهود كافة القوى اليمنية التى تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد، لاستئناف العملية السياسية وبناء الجيش والأمن ومؤسسات الدولة على أسس وطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *