أرى فى رأيى الحق وترى فى رأيك الحق ،أمر طبيعى ولكن فى النهاية يكن كل منا للأخر الأحترام فهو مجرد رأيى قد يصيب وقد يخطئ.
ولكن بنظرية بسيطة نصبح جميعنا كافرون ،نعم الجميع كافرون،سأقول لك كيف يحدث ذالك فى ظل الحكومات الأسلامية الأحادية المنهج والفكر.
الجماعة الجهادية ترى أن الأنتخابات حرام شرعا والنواب الذين يشرعون كافرون،التيارات السلفية تجد فى الأنتخابات شبه حرمة ولكن الضرورات تبيح المحظورات من أجل تطبيق الشريعة الأسلامية،جماعة الأخوان المسلمون الفصيل السياسى الوحيد فيهم والذى ينتمى لمسمى أسلامى من أجل الترويج كون الشعب المصرى شعب متدين .
كل هؤلاء يرون أن كل من لديه فكر مخالف هو كافر كونه لا ينشد تطبيق الشريعة حلما وأملا،ولكن أنا أقول لهم أذا كان الأمر كذالك أذا كلنا كافرون الم يقل الله تعالى (ومن لا يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
أذا أنتم أنفسكم مختلفون فيما بينكم فيما تنشدون التيار السلفى يرى فى الحكومة الاسلامية المحسوبة على جماعة الأخوان المسلمون لا تعمل بشرع الله وذالك عندما قال الشيخ عبد المنعم الشحات:جماعة الاخوان المسلمين لا تطبق شرع الله.
والجماعات السلفية الجهادية ترى السلف والجماعة كليهما مخطئين لا يطبقون شرع الله وكفار بحكم وجودهم فى البرلمان الكافر وذالك عندما قال الشيخ سالم الجهادى السلفى:أن البرلمان حرام شرعا والنواب كافرون.
أما نحن ك مدنيين ننتهج التيار المعتدل الوسطى نرى الجهادية السلفية أرهاب وخروج عن مبادئ سماحة الأسلام من قتل مدنيين وعزل وأبرياء والأرهاب لا دين له.
أذا وبكل بساطة كلنا كافرون.وكم من حروب قامت بشكل مخيف فى كابل بين جماعات أسلامية بسبب هذه الفكرة وتعنت كل منهم أنه على صواب وأنه الأسلام .
لذا قبل الكارثة افيقوا وأستمعوا الى كلمات ابن المقفع واعتدلوا.
يقول أبن المقفع: فصل بين الدين والرأى،أن الدين يسلم بالأيمان،وأن الرأى يثبت بالخصومة،فمن جعل الدين خصومة ،قد جعل الدين رأيا،ومن جعل الرأى دينا فقد صار مشرعا،ومن كان هو يشرع لنفسه الدين فلا دين له.