أجبر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة المعارضة بسوريا؛ السكان فيها على البحث عن وسائل بديلة لتأمين الكهرباء، فبدأوا باستخدام البطاريات القابلة للشحن، ومن ثم انتقلوا إلى المولّدات الصغيرة وانتهى بهم المطاف إلى المولّدات الكبيرة، التي انتشر استخدامها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حتى لا يكاد يوجد تجمع سكني إلا وفيه مولّد، يقوم بتأمين الحد الأدنى من الكهرباء للمقيمين فيه.
أما آلية عمل تلك المولّدات؛ فتعتمد على قيام شخص في كل تجمع سكني بشراء المولّد، وتأمين تشغيله وتوفير الوقود له والصيانة، ومد الكابلات اللازمة للبيوت، وذلك مقابل حصوله على مبلغ نقدي من كل بيت يتناسب وحجم استهلاكه.
وظهرت هذه الخدمة أولاً في المناطق “المحررة” المسيطر عليها من قبل المعارضة، لتنتقل مؤخراً إلى المناطق التي بقيت تحت سيطرة قوات النظام، والتي تعاني هي الأخرى من انقطاع الكهرباء، وإن بدرجة أقل من تلك التي تحدث في مناطق المعارضة.