عقد جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن عدة لقاءات ثنائية مع ممثلى عدد من الأحزاب السياسية اليمنية وذلك في إطار جهوده الرامية إلى إيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة الخطيرة التي يمر بها اليمن.
وأوضح بيان صدر عن مكتب بن عمر أنه التقى بصورة منفردة مع قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري ،
وأشار أنه يعمل في إطار مضمون قرارى مجلس الأمن الأخيرين وإدانتهما لكل الإجراءات أحادية الجانب ولاستعمال العنف من أجل تحقيق أغراض سياسية وتشديدهما على ضرورة تبني الحوار سبيلا لإيجاد حل للأزمة الراهنة.
وأضاف البيان إلى أن القيادات السياسية للأحزاب الثلاثة أكدت تمسكها بالحوار وشددت على ضرورة إيجاد مخرج آمن لليمن من الأوضاع التي يعيشها حاليا وإعادة العملية السياسية سريعا إلى مسارها الصحيح .
يذكر أن حزبى الاشتراكى والناصرى قد أنسجبا من المفاوضات التى تجرى بين القوى السياسية للوصول الى حل منذ فترة فيما علق الاصلاح مشاركته فيها بعد وصول الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى عدن وطالبوا بنقل المفاوضات إلى مكان آخر بل وذهب مكون الحراك الجنوبى المشارك فى المفاوضات إلى طلب نقل ها خارج اليمن ، كما طلب هادى من المبعوث الأممى نقلها خارج صنعاء.
وبالأمس عقد المفاوضون اجتماعا انتهى فى ساعة مبكرة من صباح اليوم تغيبت عنه الأحزاب الثلاثة وحضره أنصار الله الحوثيين والاحزاب المؤيدة لهم وحزب المؤتمر الشعبى العام ( الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ) والأحزاب المتحالفة معه والذين يرفضون نقل المفاوضات.
وتوقعت مصادر فى تصريح لوكالة / خبر للأنباء / التابعة لحزب المؤتمر أن يكون اليوم حدا فاصلا في مسار حوار الأزمة اليمنية بعد لقاءات بن عمر مع الاحزاب الثلاثة .. موضحة أن اجتماع الأمس خصص لمناقشة مقترح نقل الحوار خارج العاصمة صنعاء الذي طرحه المبعوث الأممى بطلب من الرئيس المستقيل وهو ما رفضته 6 مكونات سياسية بينها المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وأنصار الله الحوثيين.
وقالت المصادر ، إنه تم إعطاء مهلة لأحزاب الناصري والإصلاح والاشتراكي إلى اليوم لإقرار العودة إلى مسار المفاوضات وإلا فستذهب المكونات الرافضة لنقل الحوار باتجاه تشكيل مجلس رئاسي يدير السلطة في اليمن.
يذكر أن حزب المؤتمر كان قد عقد اجتماعا أمس برئاسة على عبد الله صالح رئيس الحزب طالب فيه بضرورة التوافق على تحديد فترة زمنية لانهاء الحوار والتوصل الى اتفاق ينهى الازمة فيما عقدت اللجنة الثورية العليا / التى تدير شئون البلاد بموجب الاعلان الدستورى الحوثى / اجتماعا اتخذت فيه قرارات متعلقة بالوضع العام والتي سيتم تنفيذها خلال الأيام القادمة ولم تحدد ما هى هذه القرارات.