هددت الحركة الحوثية بـ” قرارات ثورية حاسمة تستهدف تعزيز سلطتها في صنعاء.
وأعلنت الأمم المتحدة تقليصا ملحوظا في المساعدات الغذائية المقدمة إلى النازحين اليمنيين.
وتجري “اللجنة الثورية العليا” التابعة للحركة الحوثية “نقاشات جادة” بشأن إصدار قرارات تشمل حل الأحزاب السياسية التي تعترف بشرعية رئاسة عبده ربه منصور هادي لليمن، حسبما قال توفيق الحميري، عضو اللجنة لبي بي سي.
وكان هادي قد غادر العاصمة اليمنية صنعاء ليستقر في مدينة عدن جنوب اليمن، معلنا سحب استقالته السابقة من الرئاسة.
غير أن الحوثيين يعتبرون انه لم يعد رئيسا للبلاد، وينتقدون بشدة الأحزاب السياسية التي تؤيده.
وتحدث الحميري عن “نقاش جاد ومكثف يدور داخل اللجنة لاتخاذ قرارات ثورية وحاسمة في وقت قريب.”
وفضلا عن التهديد بحل الأحزاب التي يرى الحوثيون أنها “تعمل خارج إطار الإعلان الدستوري الصادر عن الحركة الحوثية”، فإن النقاش يدور أيضا بشأن “إعلان القائمة النهائية بأسماء أعضاء “المجلس الوطني مناصفة ما بين الشمال والجنوب”.
“مجلس رئاسي”
ويقول الحميري إن هذا المجلس الوطني “سوف يشكل بدوره مجلسا رئاسيا لليمن.”
كانت التوقعات تشير إلى أن هذه القرارات ستعلن الأحد في مؤتمر صحفي غير أن المؤتمر قد تأجل.
وعقدت اللجنة اجتماعات خلال اليومين الماضيين مع زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي في صعده شمالي اليمن.
وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وقف مساعدات غذائية كانت تُقدم لـ 80 ألف من النازحين اليمنيين “لأسباب تتعلق بأولويات الجهات المانحة.”
وأعلنت تشارلوت روستوف، مساعدة مندوب المفوضية المقيم في اليمن، أن المفوضية ستوقف الحصص الغذائية الشهرية التي تقدمها لنازحين أغلبهم في محافظتي عمران وصعدة بدءا من شهر أبريل المقبل.
وبررت روستوف تلك الخطوة بوجود “أولويات ملحة لدى المانحين في مناطق صراع أخرى وعدم استعدادهم الاستمرار في تقديم تلك المعونات في اليمن.”
أول رحلة إيرانية
من ناحية أخرى، هبطت صباح اليوم الأحد طائرة إيرانية في مطار صنعاء، وهي الرحلة الجوية الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتأتي الرحلة بعد توقيع اتفاقية طيران وقعتها هيئة الطيران اليمنية جماعة الحوثيين مع نظيرتها الإيرانية.
وكان على متن الطائرة، وهي من طراز أيرباص 310 التابعة لخطوط مهان الجوية الإيرانية، فريق من الهلال الأحمر الإيراني ومساعدات طبية.
واستقبل الفريق وفد من كبار الدبوماسيين في السفارة الإيرانية في صنعاء.
ووصف هادي الا تفاقية بأنها “غير قانونية.”
وخلال اجتماع مع قادة القبائل اليمنية الذين أعلنوا دعمهم له في الجنوب، قال هادي، المدعوم من الغرب والدول العربية، إن “الذين وقعوا على تلك الاتفاقية سوف يُحاسبون.”
وتواجه إيران اتهامات متكررة بالوقوف وراء الاضطرابات في اليمن من خلال دعمها للحوثيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء الماضي إن “الدعم الخطير الذي تقدمه إيران للميليشيات الشيعية أسهم في سقوط حكومة اليمن.”
ولكن إيران ترفض ما وصفته بـ “لعبة إلقاء اللوم التي يمارسها كيري”، مؤكدة على أن التدخل الأجنبي في اليمن سوف “يزيد الموقف الحالي تعقيدا.”