أكد وزير الخارجية سامح شكري، حرص مصر التام على بذل كافة الجهود واغتنام الفرص المتاحة للتواصل والتعاون بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، ويؤسس لمرحلة جديدة وغير مسبوقة للتعاون بين مصر والسودان وأثيوبيا، استجابة لتطلعات ما يزيد على 200 مليون مواطن من أبناء شعوب دولنا الثلاث نحو غد أكثر أملا وأمنا وتنمية ورخاء .
وقال شكري -في كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر وزراء الخارجية والموارد المائية لدول مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي، والذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء بالخرطوم -” إن الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الشرقي الثلاث يكتسب أهمية خاصة ويمثل نقطة فارقة على درب التعاون القائم بين دول الحوض، مشيرا إلى أنه يعد الأول الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية والري معا، لافتا إلى أن ذلك يدل على مستوى ما تم تحقيقه من تقدم ونجاح في إطار التنسيق والتعاون والرغبة المشتركة لبناء جسور التفاهم المشترك”.
وأضاف وزير الخارجية قوله “إن مواردنا المشتركة هائلة وكافية لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا إذا أحسنا الاستفادة منها على قاعدة المنفعة للجميع وعدم الضرر”، مشيرا إلى أن قدراتنا البشرية والاقتصادية والتجارية كبيرة وتدعونا جميعا للفخر والاعتزاز، مشددا على ضرورة وضع الأطر المثلى للتعاون والتكامل وبناء القواعد اللازمة لاستدامة هذا التعاون ونجاحه”.
أشار شكري إلى أن حرص مصر والسودان وأثيوبيا على استمرار تلك اللقاءات الدورية يعكس إدراكا مشتركا بوحدة الهدف وإصرارا على النجاح وإرادة سياسية للتعاون يتعين ترجمتها لواقع ملموس، لافتا إلى أن نهر النيل سيظل شريان الحياة الذي يجري في عروق شعوبنا ويجب المحافظة عليه متدفقا بالخير لأحفادنا.
وأكد وزير الخارجية، أننا تشارك في اجتماع اليوم محملين بأصدق النوايا، معربا عن أمله في التوصل لحلول أكثر استدامة ورسوخا تعكس إدراكا حقيقا للمصالح وتفهما للشواغل ودواعي القلق حتى تتمكن من توفير الدعم السياسي والضمانات اللازمة لنجاح أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة.