صرح السفير محمد حجازى، سفير مصر فى برلين أن وزير السياحة هشام زعزوع بدأ مشاوراته فى العاصمة الألمانية برلين عقب وصوله مباشرة بمقابلة وكيل وزارة الخارجية الألمانية كليمنز فان جوتسيه ومعاونيه بمقر الخارجية الألمانية، للمشاركة فى أعمال بورصة برلين للسياحة التى تبدأ اليوم 3 مارس الجارى ولمدة خمسة أيام.
حيث عبر زعزوع لوكيل الخارجية الألمانية عن شكر وتقدير الحكومة المصرية لقرار الحكومة الألمانية الأسبوع الماضى رفع تحذيرات السفر البرى لمحافظة جنوب سيناء وسانت كاترين قبيل إنعقاد بورصة برلين مباشرة مما كان له أبلغ الأثر فى الأوساط السياحية المصرية والألمانية والدولية على حد سواء لما يعكسه هذا القرار فى ثقة فى سلامة وأمن المقاصد السياحية فى مصر وفى محافظة جنوب سيناء، متطلعاً لأن يشمل الجانب الألمانى منتجع طابا بتعديل مماثل حيث تعد من أهم المقاصد السياحية المصرية والتى تشهد منذ فترة إستقراراً وهدوءاً وأمناً مما يستدعى إعادة النظر فى التحذيرات المفروضة ختى تاريخه للسفر إليها.
وقد وعد وكيل الخارجية الألمانية ببحث هذا الطلب معبراً عن شكره للحكومة المصرية ولوزير السياحة شخصياً على التسهيلات التى قدمها للوفود الأمنية الألمانية التى زارت مصر مؤخراً للإطمئنان على المقاصد السياحية والتى بدأت برفع الحظر الخاص بالسفر جواً فى يوليو الماضى 2014، وما تلاه فى 27 فبراير 2015 من رفع حظر السفر البرى.
ومن ناحية أخرى، إستهل السيد الوزير هشام زعزوع المقابلة بشرح الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الإقتصادى فى شرم الشيخ فى 13 مارس الجارى، معبراً عن تقديره للمشاركة الألمانية الهامة فى هذا المؤتمر، وعدد سيادته القرارات الإقتصادية الهامة التى إتخذتها الحكومة الألمانية خلال الأشهر الماضية والمشروعات الكبرى التى طرحت مما أسهم فى تحقيق الإقتصاد مكاسب شهدت بها المؤسسات الدولية وجهات التصنيف الإئتمانى.
كما أشار الوزير إلى حرص الحكومة المصرية على تنفيذ خريطة الطريق بكافة بنودها بما فيها الإستحقاق الثالث بإنتخاب مجلس النواب الجديد والذى تستكمل مصر به مسيرتها الديمقراطية موضحاً أن التأجيل لحين إستكمال التعديلات التى قررها حكم المحكمة الدستورية العليا سيضمن الأساس التشريعى السليم لإنتخاب البرلمان الجديد الذى سيتولى مهام تشريعية رئيسية ستؤسس للمرحلة الديمقراطية القادمة.
وقدم زعزوع كذلك بناء على طلب الجانب الألمانى شرحاً لجهود مصر المتواصلة لمواجهة ومكافحة الإرهاب داخلياً وإقليمياً مشدداً على أن مصر فى جهودها الجادة تتطلع لدعم ألمانيا والمجتمع الدولى لأن المستهدف لن يكون تحقيق أمنها وإستقرارها وحدها، وإنما تحقيق أمن وإستقرار المنطقة التى ترتبط بها أوروبا بمصالح كبرى، ويحقق أمن الجميع بما فيه الأمن الأوروبى ذاته والمهدد من بقاء التنظيمات الإرهابية على مقربة من حدودها الجنوبية، أو حتى داخل المجتمعات الأوروبية ذاتها، الأمر الذى يستوجب سرعة التحرك والتكاتف الدولى لمواجهة هذه الظاهرة الضارة للأمن الإقليمى والدولى والقيم الإنسانية والمشتركات الأخلاقية التى تجمعنا جميعاً.