شهد، الخميس 5 مارس، قدوم وفد المملكة المتّحدة إلى مصر يضمّ الوفد عددًا من كبار المسؤولين وخبراء مكافحة ، وذلك للاشتراك في اجتماع الحوار الأمني رفيع المستوى مع الحكومة المصريّة في القاهرة.
ويتضمّن اجتماع الحوار الأمني مناقشات حول التهديدات الإرهابيّة الموجَّهة ضد المملكة المتّحدة ومصر في ليبيا وسيناء والعراق وسوريا.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب المكالمة الهاتفيّة بين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والرئيس السيسي يوم 16 فبراير.
وجاء خلال بيان صادر عن السفارة البريطانيا لدى القاهرة: إن بريطانيا ومصر كليهما عضوان في التحالف العالمي للقضاء على داعش، وقد قامت المملكة المتّحدة بحوالي 150 طلعة جويّة ضد مواقع داعش، كما أنها تنفق ما يزيد على 876 مليون جنيه استرليني على الأزمة الإنسانيّة في سوريا والعراق.
وقال السفير جون كاسن: ”إن إلحاق الهزيمة بداعش ينبغي أن يكون ثمرة جهود دوليّة مشترَكة ولا ينبغي أن يترك المهمة لأمة واحدة وحدها. لذا يُعتَبَر هذا الحوار الأمني مبادرة جديدة هامة للمملكة المتّحدة ومصر لتعزيز التعاون العملي من أجل هزيمة أعدائنا المشترَكين وجعل الناس آمنين.
وأضاف: “وفي كل أنحاء المنطقة، ينبغي أن يكون نهجنا في مواجهة داعش نهجًا صارمًا وشاملاً وذكيّا. ويجب أن ندخل في المواجهة وأن نلحق الهزيمة بداعش عسكريّا. كما يجب أن نقوِّض الأيديولوجيّة السامّة والملتوية التي تسعى إلى تبرير همجيّتهم، وأن نقوِّض مصداقيتها. ويجب علينا أن نعالج المشاكل الأساسيّة السياسيّة والاقتصاديّة الحاضرة في أرجاء المنطقة التي تخلق فرصًا لنمو داعش.”