قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، كم رأينا من شبابٍ و كهول التزموا فى المجمل بـ(عاطفة) تجاه شعائر الإسلام، حُببت إليهم مظاهر العفة والتسنن، وأطلقوا لحاهم تقليدا لمجموعات متدينة مماثلة لهم فى السن أو فى الطبقة الاجتماعية أو جاورتهم فى منطقة سكن أو زاملتهم فى دراسة أو عمل، و بعضم أيضا ارتدى الجلباب وآخرون زادوا عليه الغترة الخليجية تقليدا لداعية أحبوه.
وأضاف بكار في مقالة له، “هذه (العاطفة) جزء لا ينفصل عن معانى الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، لكن أحد الفوارق الرئيسية التى تميز أصحاب الرسالة الدعوية عن غيرهم من أتباع الأفكار المنحرفة هو التوسط بين التضخيم والتقليل من شأن تلك العاطفة”.
وتابع بكار: لا أقول إن تقصير عامة المجتمع فى (الالتزام الظاهرى) يخرجهم من دائرة الإسلام مثلا ولا أقبل فى الوقت ذاته من ينكر على الملتحى أو المنتقبة ساخرا أو مقللا من قيمة طاعتهما.
وأكد بكار، أن المشكلة الحقيقية تكمن فى اعتقاد الملتحى أو المنتقبة أنهما قد حققا التزاما بالشرع وتأسيا بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ونُصرة للحق بمجرد إطلاق اللحية أو ارتداء النقاب، المشكلة تكمن فى من اعتقد أن هذا هو غاية ما هنالك حتى لو سترت اللحية أو غطى النقاب على انحرافات سلوكية وربما عقدية بالجملة.
وأشار بكار،ليس كل من التحى صار طالب علمٍ ولا كل من انتقبت أصبحت داعية، وليس واقعيا أن نتخيل وصول كل ملتزم بالشرع فى الجملة إلى درجة واحدة من التدين والانضباط السلوكى.