أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن العائد السنوي من السياحة لا يتناسب مع المقومات السياحية وطبيعة وجغرافية وحضارة مصر، مقارنة بالدول الأخرى التي تفوق عائدات السياحة منها مصر بمراحل، بالرغم من أنها لا تتمتع بما تزخر به مصر من إمكانيات لجذب السياحة.
وأضاف زايد أن وزارة السياحة خلال الفترة الماضية لم تقدم أي جديد، واعتمدت فقط على الآثار الفرعونية، وخصصت ميزانيات ضخمة للدعاية والإعلان والمؤتمرات، لجذب سياح جدد، ولكنها كلها باءت بالفشل، حتى أصبحت الوزارة نفسها عبئا على الموازنة العامة للدولة بسبب المخصصات الضخمة التي تحصل عليها.
وشدد زايد على ضرورة العمل في إطار إستراتيجية وأفكار جديدة لزيادة الدخل من السياحة المصرية، بعيدا عن الأفكار العقيمة التي كان يُعتمد عليها في الفترات الماضية، وبما يتلاءم مع المشاريع الجيدة كقناة السويس، مشيرا إلى أن السياحة لا تقل أهمية عن تلك المشروعات الضخمة.
ولفت إلى انه لابد من البحث عن طرق جديدة لإطالة الفترة التي يقضيها السائح في مصر، من خلال الاعتماد على السياحة الترفيهية بجانب السياحة التاريخية، مشيرا إلى أنها تلاقي اهتما الكثير من الأجانب، وأيضا حتى يمكن جذب قطاعات جديدة من السياح كالشباب والفتيات اللذين يبحثون عن الألعاب والسباحة والجري وسباقات الخيل والسفاري، وليس فقط العواجيز وكبار السن.
وأشار زايد إلى أن الخليجيين لا يهتمون بالآثار الفرعونية فقط ولكنهم يهتمون بالملاهي والألعاب والمولات والأسواق الكبيرة والمطاعم الشهيرة، ويتجهون إلى باريس وألمانيا واغلب دول أوروبا للبحث عن تلك المتطلبات، لافتا أيضا إلى أن هناك أيضا السياحة الدينية كعيون موسى وجبل الطور نستطيع من خلالها جذب سياح جدد.
ولفت زايد إلى انه سبق وان تقدمنا بتلك الأفكار وغيرها للوزير السابق هشام زعزوع ولكنه لم يأخذ بها، ونتمنى من المهندس خالد عباس رامي وزير السياحة الجديد أن يبحث عن طرق جديدة لجذب السياح، وأن يبتعد عن الأفكار التقليدية التي سبق وأن فشلت، وان تكون تلك الأفكار والمشاريع مطروحة في القمة الاقتصادية المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري في شرم الشيخ.