قال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، “تلقيت اتصال من رئيس الوزراء قبل حلف اليمين بيومين”.
وأضاف خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامية لبنى عسل فوجئت بتكليفي بمنصب وزير الثقافة واعتقدت أن سبب استدعاء رئيس الوزراء لي لمناقشة ملف دار الوثائق القومية ، وتابع قائلا أتمنى أن أجعل من وزارة الثقافة وقطاعاتها قوى مضافة للدولة في هذه المرحلة الحساسة.
وأكد أنه يسعى لتطوير آلية عمل إدارة الوزارة والاستفادة من التكنولوجيا.
وقال إن الجهاز الاداري لوزارة الثقافة يحتاج إلى إعادة نظر ومهمتنا تسهيل الطريق للمبدع وخلال أشهر سنتحول إلى النظام الرقمي ، مشيرا إلى أنه تواصل مع وزير الاتصالات وسنعقد اجتماع لبحث آليات التحول الرقمي. مؤكدا أن هدف الوزارة بمختلف قطاعاتها الحفاظ على الهوية المصرية.
وأضاف لدينا 40 ألف موظف في وزارة الثقافة” موضحا أنه سيعمل على توفير آلية لتقييم أنشطة الوزارة وفعالياتها عن طريق تكنولوجيا المعلومات.
وقال إن تأهيل الفرد ثقافيا هدف أساسي ونسعى من خلال قصور الثقافة أن نصل إلى كل قرى ونجوع مصر،موضحا أنه سيتم الانطلاق إلى القرى بقوافل تحت عنوان “أهالينا” في القرى وأنه هناك 1980 قرية مستهدفة لإطلاق قوافل ثقافية إليها وسيتم المتابعة من خلال قصور الثقافة بالإقليم.
وقال إن القوافل تنطلق بالتنسيق مع وزارة الشباب تحت إشراف رئاسة الجمهورية.
وحول التنسيق بين الوزارة والأزهر قال وزير الثقافة “ندرك جميعا قيمة ومكانة الأزهر في العالم أجمع ولا تعارض أو تصادم بين الثقافة والتدين الصحيح، وتوجد بروتوكولات بين وزارة الأوقاف والثقافة والمطلوب تدعيم تعاون الأزهر والثقافة ، موضح أن ذلك التعاون يدعم الدولة المصرية ويزيدها قوة، مؤكدا أن الأزهر لا يبدي رأي إلا إذا طلب منه.
وحول أولوياته خلال الفترة المقبلة، قال وزير الثقافة إنه عقد اجتماع مع قيادات الوزارة للاطلاع على ملفات الوزارة وبداية الانطلاق من المدارس الابتدائية ومراكز الشباب.
وقال لا أنكر أن هناك قطاعات بالوزارة تعمل بنصف طاقتها وهدفي الاستفادة من كافة الجهود والطاقات البشرية بالوزارة.
وتابع قائلا لدينا أكثر من 600 مبدع بالوزارة وسنكثف ورش العمل بقصور الثقافة للاستفادة من الشباب.
وحول دور الوزارة الدولي، قال وزير الثقافة كنت قريبا في زيارة لبوروندي وطالبت وزير الثقافة السابق بافتتاح مراكز ثقافية في أفريقيا، وبالتنسيق مع الخارجية سأسعى للتوسع في افتتاح مراكز ثقافية بأفريقيا ودول حوض النيل.
وأكد أنه لابد من خلق رأي عام وتوعية الجمهور ضد الفن الهابط، كما أن هناك قطاعات بالوزارة تنفق مخصصاتها المالية وسأقوم بالاستفادة من هذه المخصصات في قطاعات أخرى.
كما أوضح أن دور الوزارة تقديم التسهيلات اللازمة للمنتجن وتشجيع صناعة السينما والفن الجاد، مشيرا إلى أن القطاع الخاص له دور مهم في الإنتاج السينمائي خصوصا مع وجود البيروقراطية في الجهاز الإداري للدولة.
وحول ما تعرض له فترة عهد حكم الإخوان، أثناء رئاسته لدار الكتب والوثائق، قال عبدالواحد النبوي إن وزير الثقافة الإخواني بعد أن استمع لرؤيتي حول تطوير دار الوثائق أصدر قرارا بإقالتي.
وتابع الإخوان كانوا يخططون للاستيلاء على وثائق التاريخ المصري الحديث التي تدينهم خلال الـ80 عاما الماضية ورفضت ذلك.
وأكد أن دار الكتب تضم كتب ووثائق تدين الإخوان وتكشف مخططاتهم.
وقال إن وزارة الثقافة ليس لديها صلاحية منع أو مصادرة كتب، وإن الضمير الوطني لدور النشر المختلفة هو الذي يحكم ما يتم نشره والمصادرة ليست الحل.