أكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، أن الازهر هو حصن الأمان للأمة حيث يعمل على تقديم صورة الاسلام الصحيحة على النحو الذي أراده الله عز وجل، وسيظل قلعة الإسلام الشامخة، كما يمثل القوة الناعمة لمصر في الخارج، فالأزهر لم يكن جامعاً وجامعةً تحفظ علوم الدين فقط، وانما كان مدرسة وطنية أخرجت نماذج وطنية مشرفة، كالطهطاوي ومحمد عبده والشعراوي وعبدالحليم محمود، وغيرهم ممن قاد شعلة التنوير والنهضة في مصر والعالم العربي.
وأضاف الرافعي خلال كلمته أمام المؤتمر الأول لضمان جوة التعليم بالأزهر الشريف أن الارتقاء بالتعليم الأزهري مصلحة وطنية عليا، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، حيث يعصف بها الإرهاب الذي يتبنى أفكارًا مغلوطة عن الدين ومبادئه بعيدًا عن الوسطية والاعتدال التي يتميز بها ديننا الحنيف، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين وزارة التربية والتعليم و الأزهر الشريف فيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية.
وفي سياق متصل، قالت الدكتور يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، إن المؤتمر جاء لبحث سبل الارتقاء بالتعليم الأزهري، في ظل التحديات التي ضاعفت العبء على الأزهر الشريف، ليستكمل الأزهر دوره التاريخي الذي امتد اكثر من الف عام، من خلال مناهج وآليات عصرية، لكي يصبح الطالب الأزهري قادرًا على التجديد والفهم العميق لنصوص السنة والقرآن الكريم، لمواجهة أفكار التطرف ونشر قيم المحبة والتعايش في المجتمع.
من جانبها قالت الدكتورة راجية علي طه نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، إن الأزهر الشريف هو الهيئة العلمية القومية الكبرى التي تقوم بحفظ تراث الأمة ونشرها بين كل الشعوب، وتخريج فقهاء متفقهين بالدين لتأكيد الصلة بين الدين والحياة.
وأضافت طه أن ما شهدته المرحلة الراهنة من ظهور تيارات غاية في الخطورة تستوجب منا القيام بدورنا ليتمكن الأزهر من مواجهة هذه التيارات، لذا فإننا نأمل من خلال هذا المؤتمر أن نسهم في رفع جودة التعليم الأزهري، من خلال تقديم الدعم الفني للكليات الشرعية وغير الشرعية في الجامعة لإعداد طالب أزهري يكون فاهما وحافظا لكتاب الله، ومتمكنا من اللغة العربية وإحدى اللغات الأجنبية، وقادرًا على استخدام الوسائل الحديثة وملتزمًا بكتاب الله تعالى بعيدًا عن الغلو والتطرف.