قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، إن القوة العربية المشتركة لن تتعارض مع دور المجتمع والتحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، وإنها تهدف إلى حماية مقدرات الدول العربية من خطر الإرهاب، مشددا على أن أمن الخليج يُعد خطاً أحمر بالنسبة لمصر.
وأضاف في حوار لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تعاوناً عربياً وثيقاً مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة والدول الأوروبية، موضحاً أن مصر جزء لا يتجزأ من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بخوضها “حربا ضروس ضد خطر الإرهاب في سيناء، وعلى حدودها الغربية”.
وأشار السيسي إلى أن الأفكار المتطرفة تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والعالم، وهي التي تدفع معتنقيها إلى تدمير مجتمعاتهم وتهديد أمنها، الأمر الذي يتطلب ضرورة تصدي الدول العربية بحزم لتلك الأفكار بالتعاون الوثيق مع الدول الصديقة لضمان عدم المساس بالأمن القومي العربي.
المؤتمر الاقتصادي
وعن مؤتمر مصر المستقبل، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ، قال السيسي إنه يعكس إرادة مصر والمصريين في تحقيق التنمية المنشودة، من خلال جذب الاستثمارات التي تساعد على تحقيق طموحات وآمال الشعب المصري في التنمية والاستقرار.
ولفت إلى تخصيص مناطق واعدة للاستثمار تشجع المستثمرين من كافة أنحاء العالم على المجيء إلى مصر والاستثمار بها، لاسيما أن مصر تقع في قلب منطقة الشرق الأوسط والعالم، ما يجعلها نقطة انطلاق كبرى لمنطقة الخليج وإفريقيا والقارة الأوروبية.
وأوضح أن استقرار بلد ضخم مثل مصر سيُعد الركيزة الأولى في استقرار المنطقة، وبالتالي ستكون له انعكاساته الإيجابية على استقرار أوروبا والعالم.
وأكد السيسي أن مصر لن تنسى للولايات المتحدة الدعم والمساعدات التي قدمتها على مدى أكثر من 30 عاماً، إلا أن الواقع الحالي يستدعي قدراً أكبر من التعاون في المجال العسكري لتعزيز القدرات المصرية من أجل مكافحة الإرهاب.