تهتم الدولة المصرية على الصعيد القومى بتطوير التعليم الفنى لكونه النواة الأساسية للتنمية الصناعية فى الفترة القادمة، وفى اطار ذلك عقد مركز النيل للإعلام بشبين الكوم اليوم الاربعاء، حلقة نقاشية حول مشكلات التعليم الفنى أوضح خلالها الدكتور محمود فوزى مدرس أصول التربية بكلية التربية جامعة المنوفية أن التعليم الفنى والمهني يلعب دوراً أساسيا فى تشكيل المهارات الفنية والتقنية للعاملين بما يمكنهم من مواكبه المستجدات التكنولوجية وتطوراتها المستمرة بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل لأنه طوق النجاة للقضاء على البطالة والفقر باعتباره كنزاً كامن داخل المجتمع .
و أشار “فوزى” إلى أهمية اكتشاف قدرات وميول الطلبة الصغار واستغلال هذه القدرات والميول في توجيههم للدراسة في المدارس الفنية وألا يكون اختيار طلبة التعليم الفني كما هو قائم حاليا من ضعاف المجاميع والقدرات مما يعرضهم لنظرة قاسية من المجتمع ولكن العكس يجب أن يكون هو الصحيح ، فالتعليم الفني والعامل الماهر هما مستقبل مصر في الفترة الحالية .
و أكدت الدكتورة سماح حلمى استاذ المناهج و طرق التدريس بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية أنه توجد مشكلة حقيقية تكمن في ضعف مستوي التعليم الفني ومحدودية تدريب الخريجين والعاملين حيث أدي عدم الاتساق بين المهارات المتاحة ومتطلبات سوق العمل إلي تدني مستويات الإنتاجية والأجور وزيادة معدلات البطالة وطفت علي السطح مشكلة الاستعانة بعمالة أجنبية بدعوي انها أكثر مهارة وتدريباً .
وأضافت أنه قد آن الأوان لإعداد الفني المتطور المناسب والمطلوب لسوق العمل الداخلي والخارجي في المجالات التجارية والزراعية والصناعية والتوسع في التعليم المزدوج بمشاركة القطاع الخاص والمجمعات التكنولوجية الحديثة وإصلاح نظرة المجتمع حول خريجي التعليم الفني والعامل بشكل عام مع هذه المرحلة الجديدة .
و فى ذات السياق رحب المشاركين فى الحلقة و هم جميعا من قيادات التعليم الفنى بالمنوفية بقرار تخصيص وزارة جديدة خاصة بالتعليم الفنى لكونها تدعم و تساعد على تطوير هذا النوع من التعليم و فى نفس الوقت هم متخوفون من عدم معرفة مصيرهم كمعلمين يخضعون للقانون 155 و لا يعلمون شيئا حتى الأن بخصوص تغيير تبعيتهم للوزارة الجديدة من عدمه .