لمن ينساقون بجهل وراء دعاوي ومصطلحات خبيثة هدفها النيل من هذا الوطن وتفتيته وطمس هويته. وأهم ما تستهدفه تلكم السهام الخبيثة والمسمومة هو النيل من درع هذا الوطن وسيفه “خير أجناد الآرض”. قوة الردع الوحيدة الباقية لصد هذه المخططات التتارية الجديدة ليس عن مصر وحدها انما عن المنطقة بأكملها..
ولمن مازال لديه لب يعي ويتدبر حقائق الآشياء. وقلب فيه ذرة من وطنية نروي تفاصيل هذه القصة. قصة بطل نال شرف الانتساب ل “خير أجناد الآرض” جيش الكنانة. عاش بطلا مناضلا ومدافعا عن ترابها. طالته يد الفدر قبل ذلك فكسرت ساقيه لكنها لم تكسر عزيمته وكأنه مصر علي الشهادة التي نالها اليوم بعد أن طالته رصاصات الغدر مرة أخري وهو في خندقه بسيناء الحبيبة فهنيئا له.
انها قصة “أبو اياد” النقيب أحمد فؤاد شعبان, ابن مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية المقاتل بسلاح حرس الحدود. والذي أصيب بطلق ناري في هجوم ارهابي على كمين تابع للقوات المسلحة بمدينة رفح فى الساعات الآولي من صباح اليوم الآربعاء. و”أبو اياد” هو شاب في ريعان شبابه هو أب ل “اياد” الذي احتفل بعيد ميلاده الثاني منذ أيام.
وقد كان الشهيد شاب متدين محبوب وسط أهله وجيرانه مشهود له بالوطنية فقد سبق وأن طالته يد الغدر والارهاب منذ مايقرب من عامان في وحدته بسيناء. فاصابته اصابة بالغة في ساقيه وأقعدته لفترة طويلة كان يستخدم عكازين اذا أراد التحرك أو الخروج كرمه خلالها كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع . كان يمكنه بعدها أن يتكاسل أو يركن لعجزه. لكنه نبت الكنانه وابن لآسرة علمته معني الوطنية. وجندي في مصنع الرجال والوطنية “القوات المسلحة المصرية”. كل هذا بجانب عزيمة الرجال التي يمتلكها أعطته القوة حتي تماثل للشفاء وعاد الي خندقه ليدافع عن تراب الكنانة الي أن اغتالته سهام الارهاب الغادرة صباح اليوم بينال الشهادة التي طلبها من ربه. حيث ظهر الشهيد البطل في فيديو قبل استشهاده وهو يرسل رسالة لكل من يمكرون بالكنانة ويقول في ختام رسالته: “اللي عايز يقرب من مصر يعدي علي جثثنا احنا الآول”.
والآن يقوم أهالي مدينة كفر شكر التي انتشحت بالسواد وخيم الحزن علي وجوه أبنائها بتشييع جثمان الشهيد من مسجد ال عطالله الي مثواه الآخير بمسقط رأسه. حيث يقام له سرادق العزاء الليلة بمضيفة ال محي الدين. بكفر شكر.
وحضر الجنازة رئيس أركان حرب سلاح حرس الحدود, والعميد حسين جندية مأمور مركز كفرشكر. والأستاذ محمد الهادي رئيس المدينه والآلاف من أهالي كفر شكر والقري المجاورة في غياب لمحافظ القليوبية ومدير الامن. حمل الجثمان أفراد من الشرطة العسكرية.