قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة العشوائيات والتطوير الحضارى، إن 50% من مصر عشوائيات، موضحًة أن السبب في ذلك يرجع إلى كون المدينة خططت لاستيعاب الأغنياء وليس الفقراء.
وأكدت إسكندر خلال حوارها مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية “دريم2″، مساء اليوم، أن الدولة تسعى لإنقاذ ساكني العشوائيات، لافتًة إلى أنهم يرفضون الانتقال للمناطق الجديدة التي تم تخصيصها لهم، بسبب ارتباطهم بأعمالهم بالمنطقة.
وأضافت وزيرة العشوائيات أن السياسة الاقتصادية للدولة مطالبة بتوفير فرص عمل لساكنى العشوائيات، مشيرًة إلى أن مصر شهدت خسائر في عمليات تدوير المخلفات لعدم وجود وعي.
وأوضحت وزيرة العشوائيات، أن المليار جنيه التي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخصيصها لتطوير منطقة الدويقة، سيتم توجيهها لإنقاذ المواطنين بسرعة من المناطق المهددة بالانهيار وتوفير مكان بديل آمن قريب من عملها.
وأشارت إسكندر إلي أن جزء كبير من مبلغ المليار جنيه التي خصصها الرئيس الغرض منها إنشاء مناطق آمنة لهؤلاء السكان.
وذكرت إسكندر أن القوات المسلحة خصصت أراضى بالقرب من الدويقة في منطقة تسمي الأسمرات (1 -2 )،مؤكدًة أن سكان العشوائيات في القاهرة أسوأ حالًا من سكان المقابر،لافتًة إلى تدني مستوى المعيشة في المناطق العشوائية.
وأضافت إسكندر، أن بعض قاطني العشوائيات يسكنون بيوتًا من الكرتون دون وجود أسقف لهذه البيوت تقيهم برد الشتاء أو حرارة الصيف.
وأوضحت أن مشكلة العشوائيات متراكمة منذ 40 عامًا ولا يمكن حلها بين عشية وضحاها، متابعًة أن المدينة ملك للجميع ويجب تقبل ساكني العشوائيات والعمل على حل مشكلتهم وليس نبذهم وتهميشهم مثلما يحاول البعض أن يفعل هذا على مدار الأربعين عامًا الماضية.
وأكدت ليلى إسكندر على أن عمل الحكومة على حل أزمة العشوائيات والقضاء عليها، وفق خطط طويلة الأمد بدأت بتطوير منطقة منشية ناصر، مضيفًة أن وزارة التطوير الحضري تنسق مع وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية لساكني العشوائيات بجانب تطوير مساكنهم ورفع مستوى المعيشة بها.
وأشارت وزيرة العشوائيات والتطوير الحضارى إلى أن العشوائيات يجب أن تكون مجال جاذب للاستثمار، لافتًة أن ملف العشوائيات ليس له مكان في المؤتمر الإقتصادي، لكن هناك مشروعات تخص المخلفات الصلبة، سيتم إمضاء عقودها يوم الجمعة القادم.