وقع الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، اتفاقية تعاون مع فريد فزوة، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” في أفريقيا، بحضور جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك”.
وتغطي اتفاقية إطار العمل طيفاً واسعاً من الأنشطة التي تدعم تطوير وتحديث نظام تقنيات الرعاية الصحية في مصر بهدف الاستفادة المثلى من الحلول التكنولوجية وتعزيز الأداء. كما تقدم الاتفاقية إطاراً عاماً لتطوير سياسات جديدة للتقنيات الصحية، وتقييم أداء التقنيات الحالية ومدى الإنتاجية والفعالية السريرية إضافة إلى خدمات الإدارة التقنية التي تشمل تركيزاً كبيراً على التعليم والتدريب بهدف تعزيز الإمكانات وتطوير الخبرات المحلية.
وبموجب الاتفاقية، سيتم إعداد دراسة جدوى حول تأسيس مركز للتميز في الطب الحيوي خلال المرحلة الأولى، قبل الشروع في تطوير الخطط التشغيلية الاستراتيجية التي ستفضي إلى إطلاق المركز خلال المرحلة الثانية، على أن تتولى وزارة الصحة إدارة المركز بالتعاون مع “جنرال إلكتريك” و”منظمة الصحة العالمية”.
بهذه المناسبة قال الدكتور عادل العدوي: “بالنظر إلى التعداد السكاني البالغ 85 مليون نسمة، تبرز أهمية التركيز على تطوير قطاع الرعاية الصحية كمرتكز رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ومن هنا، يجب العمل على تعزيز أنظمة حوكمة وإدارة التقنيات الصحية، وضمان أعلى مستويات الكفاءة في الأداء، وبناء المهارات المحلية من خلال تطوير برامج التعليم الطبي المستمر، وهي عناصر توليها الوزارة أولوية قصوى في خضم جهودها نحو الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية المصري ليكون متوافقاً مع معايير المؤشرات الصحية العالمية. ونحن على ثقة بأن الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها وتقدمها شركة ’جنرال إلكتريك‘ ستساهم بدور هام في دعم برنامجنا الطموح لإدارة تقنيات الرعاية الصحية”.
و قال فريد فزوة: “يشرفنا أن يقع الاختيار على ’جنرال إلكتريك للرعاية الصحية‘ لدعم هذا البرنامح الرائد، ونود أن نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لوزارة الصحة المصرية على ثقتهم بنا. ونحن حريصون كل الحرص على مكاملة أعمالنا لتكون منسجمة في المضمون والأهداف مع تركيز الوزارة على الارتقاء بخدمات الطب الحيوي في مصر نحو أفق جديدة من التميز، عبر مبادرات تبادل المعارف والخبرات وتطوير الإمكانات المحلية. ويستفيد البرنامج من الخبرات الواسعة التي تتمتع بها ’جنرال إلكتريك‘ ضمن هذا المحال في أفريقيا حيث ساهمت برامج مماثلة في تحقيق نتائج أفضل في القطاع الصحي بما في ذلك تحسين أداء المعدات وإدارة الأصول والارتقاء بالخدمات المتاحة للمرضى بالتزامن مع تطوير إمكانات الخبراء المحليين في قطاع الطب الحيوي. ونتطلع قدماً إلى التعاون عن كثب مع الوزارة ومع منظمة الصحة العالمية لتحقيق النتائج المرجوة من هذه المبادرة الهامة”.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن نحو 50% من المعدات الطبية في الدول النامية لا تعمل أو لا يتم استخدامها بالشكل الصحيح أو الأمثل، ولا تحصل على الصيانة اللازمة الأمر الذي يتسبب بأعباء إضافية على أنظمة تزويد الرعاية الصحية المحلية1. كما كشفت دراسة أخرى أن نحو 85% من المستشفيات في القارة الأفريقية قد أكدت مواجهتها للعديد من الصعوبات في إيجاد مهندسين طبيين مؤهلين محلياً2. واستجابةً لهذه التحديات، وبالتعاون مع Engineering World Health و”جامعة ديوك”، تعمل “جنرال إلكتريك” على دعم برامج التدريب في الطب الحيوي في نيجيريا وغانا ورواندا وهي البرامج التي تقدم المعارف التقنية الأساسية لتصليح وإدارة المعدات في المستشفيات المحلية. وكشف البرنامج الهادف إلى تطوير إمكانات خبراء الطب الحيوي في رواندا إلى أن المستشفيات التي تمتلك فرق عمل مدرَّبة سجلت معدلات أعطال تقل بنسبة 43% عن منشآت أخرى3.
ويمثل البرنامج امتداداً لإعلان “جنرال إلكتريك” عن التزامها باستثمار 100 مليون دولار أمريكي الشهر الماضي خلال قمة الصحة الأفريقية التي عقدت في لندن، وهو الاستثمار الذي يهدف إلى تطوير نظم التعليم والتدريب في قطاع الرعاية الصحية بالأسواق الناشئة. وتتضمن الاستثمارات الجديدة تأسيس مراكز تدريب تستند إلى مناهج متوافقة مع المتطلبات المحلية، إضافة إلى عقد شراكات تعليمية مع أبرز المؤسسات الأكاديمية الإقليمية في أفريقيا وتركيا والشرق الأوسط وروسيا ورابطة الدول المستقلة، بحلول عام 2018.
وتلتزم “جنرال إلكتريك” بتقديم كل سبل الدعم الممكن لوزارة الصحة المصرية والشركاء من القطاعين العام والخاص. وتم حتى اليوم تطبيق أكثر من 12,600 من التقنيات التي طورتها “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” في مستشفيات مصر. وفي إطار التزام “جنرال إلكتريك” بتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية النوعية، وبتكلفة أقل، ودعم خطط تحديث القطاع في مصر، قدمت الشركة دعمها لوزارة الصحة في استكمال مشروع برنامج المنصة المركزية لتخزين الصور الطبية الذي يضمن مكاملة إمكانات 8 من مستشفيات الوزارة في مختلف أرجاء الجمهورية.
كما قدمت الشركة دعمها إلى “مستشفى سرطان الأطفال – مصر”، المركز الرائد لعلاج سرطان الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك من خلال أول منشأة لإنتاج جيل جديد من السيكلوترون في مصر.