شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوما قاسيا على الولايات المتحدة والدول الأوروبية قائلا إنها أغلقت أبوابها أمام السوريين الهاربين من جحيم الحرب ببلادهم وتركت البحر الأبيض المتوسط يتحول لمقبرة لهم، كما ندد بنظام الرئيس بشار الأسد وبتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” معتبرا أنهما رأسان لكماشة واحدة.
وقال أردوغان، في كلمة له بمناسبة شبابية تركية إن أبواب أوروبا وأمريكا باتت “كالجدران المؤصدة أمام اللاجئين الهاربين من المعارك في سوريا.” مضيفا: “الدول التي تقيم الدنيا ولا تقعدها في حال نزف أنف أحد مواطنيها، ظلوا متفرجين أمام تحول البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة للاجئين السوريين”.
وأضاف أردوغان أن الغرب “مهتم بثلاثة أو خمسة من مواطنيه، الذين انضموا إلى ذلك التنظيم المدعو داعش فقط، في وقت يقوم ذلك التنظيم بارتكاب مجزرة بحق الحضارة بقطعه للرؤوس، وإطلاقه الرصاص بشكل جماعي على الناس، وقيامه بتدمير المساجد والأضرحة، والمكتبات، والمدارس”.
وفي مناسبه أخرى السبت، تابع أردوغان الهجوم على داعش، وكذلك على النظام السوري، فقال إن الاثنين “وجهان مختلفان لمفهوم ومنطق مشلول واحد، وهم في الأصل رأسان لكماشة واحدة يستخدمها عقل مدبر واحد” وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية للأنباء.
وقارن أردوغان بين ممارسات داعش والنظام قائلا: “من يخدم هذا التنظيم ولماذا؟ داعش لا يتردد في ارتكاب أبشع المجازر باسم الدين.. وبالمثل أيضًا يستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والأسلحة التقليدية ضد شعبه، ويبذل الجهد من أجل تعذيبه واضطهاده، قتل 350 ألف شخص، وتسبب في نزوح ولجوء 6 ملايين شخص آخر”.