استقبل اليوم الإحد الموافق 15 مارس الجارى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد دانا رورا بيكر، عضو الكونجرس الأمريكي ، والوفد المرافق له، حيث رحب فضيلة الإمام الأكبر بسيادته في رحاب الأزهر الشريف.
وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف يعمل بكافة مؤسساته وهيئاته على صنع سلام حقيقي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فعلى المستوى المحلي يقوم بيت العائلة بترسيخ ثقافة الحوار وإشاعة روح المودة والمواطنة بين أبناء الأمة المصرية، ويتصدى لثقافة التوتر واستغلال الدين في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد، وعلى المستوى الإقليمي يحاول الأزهر إيجاد صيغة تفاهمية بين مختلف المذاهب الإسلامية؛ لأن جميعها تُعدُّ من أهل القبلة، ولكن البعض يوظف الاختلاف سياسيا ويحوله إلى صراع طائفي بغيض.
وعلى المستوى الدولي أوضح الإمام الأكبر أن الأزهر قام في مطلع ديسمير من العام الماضي بعقد مؤتمر عالمي دعا إليه المسلمون من أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية ومعظم الطوائف الأخرى؛ ليعلن للعالم كله أن الجماعات الإرهابية التي ترفع السلاح وتقتل وتحرق باسم الإسلام لا تعبر عن صحيح الدين ، وأن المسلمين وغير المسلمين مواطنون متساوون على أرض الشرق في الحقوق والواجبات.
من جانبه، أشاد عضو الكونجرس الأمريكي بالدور الإيجابي الذي يقوم به الأزهر وشيخه الأكبر من ترسيخ علاقة المحبة والسلام بين عنصري الأمة المصرية، مؤكدًا حرصه خلال مشاركته بمؤتمر مصر الاقتصادي على زيارة مشيخة الأزهر الشريف تعبيرًا عن إعجابه الشديد بحالة الانسجام والوئام التي تسود بين أبناء الشعب المصري بمسلميهم ومسيحييهم.