قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، جائزة ” البابا شنودة للحكمة”، لرجل الأعمال المهندس أنسى ساويروس.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإحياء ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117 من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.
وأشار البابا تواضروس، إلى سعادته بالاحتفالية لعدة أسباب، أولها وجود البطريرك مار أغناطيوس إفرام بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وزيارة الكاثوليكوس أرام الأول رئيس الكنيسة الأرمنية في كلكية ببيروت في لبنان، مضيفا أن اجتماع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية هام خاصة فيما يتعرض له الشرق الأوسط من ضيقات ومتاعب فى بلاد عديدة.
وأوضح أن السبب الثانى لسعادته، هو إحياء ذكرى البابا شنودة بجائزة الحكمة باسمه، وهو الذى خدم الكنيسة لمدة نصف قرن بالحكمة”، مضيفا أن ذكرى البابا شنودة نقيمها كنسيا وروحيا بهذا التذكار والتكريم، ونقيمها على أرض مصر ونسعد لأن مصر أنبتت هذا النبت المبارك.
أما السبب الثالث فيتمثل فى أنه يكرم شخصية مصرية أصيلة تعيش على أرض مصر وتخدم، شخصية أحبت البشر، المهندس أنسي ساويروس، ما يعطي رجاء وأمل أن مصر تنتج قدوة ناجحة.
وأوضح أن التعليم هو قاطرة التنمية والتقدم في أي مجتمع، وقال عندما تدرسون تاريخ الكنيسة تجدون أوائل أبطالها من برعوا في التعليم، ليس في التعليم الديني فقط بل تقديمهم للمسيحية بما يتناسب مع المجتمع، فقدموا المسيحية بالفلسفة، لافتا إلى أن التعليم هو مفتاح قوى وهو الاستثمار الأول فى أى مؤسسة ومجتمع ووطن وأسرة.
وأشار إلى أن المهندس أنسى اهتم بالتعليم، وعلم أبنائه تعليما متقدما، موضحا أن التعليم يحتاج مغامرة وهذا هو الاستثمار الأفضل والأميز.
من جهته قال المهندس نجيب ساويروس: إن والده نجح أن يجعلهم أصدقائه هو وأشقائه، لافتا إلى أنه تعلم من والده ألا يترك حقه، وأن والدته زرعت فيهم محبة الله، موضحا أنها من تولت مسؤوليتهم خلال 12 عاما كان يعمل فيها والده فى ليبيا.