اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، بقضية الإرهاب وضرورة مكافحته.
فمن جهتها قالت صحيفة “الوطن” من المنطقى أن يدين كل عاقل الهجوم الإرهابى، الذى شهدته تونس أمس الأول، وراح ضحيته 20 سائحا، كانوا يزورون متحف باردو قرب مبنى البرلمان فى العاصمة التونسية، ولذلك فإن تضامن مختلف الدول مع الحكومة والشعب فى تونس يأتى ليعلن لكل قوى الإرهاب أنه لا مكان لها فى هذا العالم، الذى يريد أن يعيش آمنا، وأن عبث الإرهاب الذى لا طائل منه لن يثمر سوى المزيد من الكراهية لأصحابه، ويوحد الجميع على هدف مواجهته والقضاء عليه.
وأضافت: “فمن إرهاب تنظيم القاعدة، إلى إرهاب تنظيم “داعش” وما تمخضت عنه أحداث المنطقة العربية من فصائل إرهابية، إلى ما تفعله مجموعات إرهابية متناثرة هنا وهناك”.
وقالت كل ذلك لن يفيد فى تحقيق أهداف الإرهاب، فالشعوب بعد أن شاهدت الاضطرابات فى بعض البلاد، وما نتج عن عدم الاستقرار من فوضى غير مسبوقة فى المنطقة، لن تفرط فى استقرارها من أجل حفنة من الإرهابيين المتعطشين للقتل والدماء.
من جانبها وتحت عنوان “الحزم فى مواجهة الإرهاب” قالت صحيفة “عكاظ ” بالأمس كان فى فرنسا، وقبله فى العراق وسوريا، واليوم جاء فى تونس، إنه الإرهاب الذى لا يحتاج لجنسية أو جواز سفر أو تأشيرة ليضرب استقرار الدول والمجتمعات، إنه الإرهاب الذى لا يميز بين حجر وبشر مهما اختلف موقعه أو لونه أو ميوله، إنه الإرهاب الذى بات خطرا يهدد الإنسانية والمجتمعات والدول جمعاء.
وأكدت أن الحرب على الإرهاب ليست محصورة فى بقعة جغرافية محددة، وليست حكرا على شعب أو حكومة أو جيش دون غيره، هى حرب الإنسانية والحضارة ضد التخلف والوحشية والقتل، فالإرهاب المتلون ما بين إرهاب أفراد ومجموعات ودول وأنظمة هدفه واحد هو ضرب الإنسان فى وجوده واستقراره، ومن هنا كان الموقف واضحا فى كل محطة، وفى كل مأساة يصنعها الإرهاب، هو الموقف المؤكد على ضرورة اجتثاث هذا الإرهاب من جذوره.
من جهة أخرى تناولت صحيفة “الرياض” مجال السياحة وأهمية المردود الاقتصادى لهذا القطاع الحيوى فى الاقتصاديات الوطنية وقالت إنه فى الإمارات على سبيل المثال إيرادات السياحة، تصل إلى حوالى 170 مليار درهم، وفى البحرين تقريبا 200 مليون دينار، مشيرة إلى أن بعض الدول العربية تعتبر السياحة هى المصدر القومى لها، فمن خلالها يعمل الشباب وتنتج الأسر، وتسهم كثيرا فى تلاحم الناس وحب وطنهم.