Breaking News

الإمام الأكبر : ‏إذاعة القرآن الكريم‬ نجحت فى تقديم صحيح ‫‏الإسلام‬ للمسلمين فى جميع أنحاء العالم

هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد ‫‏الطيب‬، ‫‏شيخ الأزهر‬ الشريف، إذاعة ‫‏القرآن الكريم‬ وجميع العاملين بها بمناسبة ذكرى مرور 51 عامًا على انطلاقها، متمنيًا للإذاعة العريقة مزيدًا من التوفيق والنجاح في تقديم صحيح الإسلام إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وخلال حديثه للإذاعة بهذه المناسبة قال فضيلة الإمام الأكبر: إن إطلاق الإذاعة مثل حدثًا جليلاً ومرحلة جديدة في تاريخ القرآن الكريم سماعًا وتلاوةً وعرضًا، خاصةً وأن إنشاءها جاء بعد أن تسرَّب في مصر مصحف مغلوط، حيث قرَّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن تنطلق إذاعة تحفظ القرآن الكريم وتذيعه على الناس كما نزل.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر: أن إذاعة القرآن الكريم لعبت دورًا تاريخيًّا في الحفاظ على القرآن الكريم مُسجَّلاً ومسموعًا في السطور والصدور، وهو دور لا يقل شأنًا عمَّا تم في عهد النبي، وبهذا أغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لأعداء الإسلام والمسلمين من أجل تحريف كتابهم، يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
وردًّا على سؤال حول رؤية فضيلة الإمام الأكبر للغة الخطاب الديني في إذاعة القران الكريم، أكَّد فضيلته أن الإذاعة نجحت في أن تُوصِل صوت الإسلام من خلال تقديم تلاوة القرآن الكريم بكل القراءات المعتمدة المتواترة للكتاب العزيز، وكذلك من خلال ما تُقدِّمه من شرح وتفسير، بالإضافة إلى الكلمات واللقاءات الإسلامية والأمسيات الدينية المختلفة.
وأشار فضيلته إلى أن الخطاب الديني لا يُطوَّر في مضمونه، ولكن يُطوَّر في أساليب العرض وتقديم، أو تأخير الأهم على المهم، معتبرًا أن مضمون الخطاب الديني في التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية وما أجمعت عليه الأمة لا تطوير فيه؛ ذلك لأنها بمثابة ثوابت مطلوب من المسلمين المحافظة عليها.
وأوضح فضيلته أنَّ هناك مجالات أخرى للتطوير مثل مجال الاجتهاد لمن تتوفر فيهم أهلية الاجتهاد، واصفًا إياه بالضامن الأكبر لتطوير أي خطاب أو أسلوب ديني، معتبرًا أنه ليس صحيحًا أنه تم إغلاق بابه، إنما هو مغلق على غير أهله، لافتًا إلى أنه “لا يصح أن يتطور الخطاب الديني وفي نفس الوقت الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي والفني كما هو”.
وفي نهاية حديثه جدَّد فضيلة الإمام الأكبر التهنئة لإذاعة القرآن الكريم، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والنهوض في خدمة كتاب الله – عز وجل – مطالبًا جميع العاملين بالإذاعة وتلاميذها ومُريديها أن يُطوِّروا في الأطر التي توضع فيها البرامج، وأن يكون هناك برامج تجمع بين العُمق وروح الحداثة والمعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *