أكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب «النور» لشئون الإعلام، أن إيران فشلت في رهانها على أن ارتباكا ومن ثم انقساما فى الموقف العربى سيمكنها من استغلال الوقت لصالحها، لاسيما بعد أن كان سقوط “عدن” قاب قوسين أو أدنى، و راهنت على فرضها واقعا جديدا قبل جلوسها إلى طاولة المفاوضات إن كان ثمة جلوس فى نفس التوقيت الذى تنتهى فيه من صفقة العمر مع واشنطن.
وأضاف بكار – عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” – “باعتقادى أن الإيرانيين أحرص من التورط المباشر أمام هذه الهجمة غير المتوقعة، أغلب الظن أن طهران ستعمد إلى استغلال الفرصة للتقدم على محور سوريا ــ العراق لكن دون التفريط فى اليمن كلية وإنما محاولة الرجوع بالحوثيين إلى مربع الحوار مع معسكر هادى منصور، لكن متأخر جداً”.
وتابع بكار “أخيرا تحرك العرب، فلم يعد الحوار مع طرف متغطرس أسكرته نشوة النصر الزائف مجديا، و صار الحسم خيارا استراتيجيا وحيدا أمام العرب لإدراك اليمن قبل السقوط فى فوضى الحرب الأهلية، أو السقوط فى براثن طهران، وكلاهما فى حجم البلاء سواء”.
وأوضح بكار، أن الحلف المشرقى الذى تكون قبل أكثر من عام وضم القاهرة والرياض وأبوظبى يخوض عمليا أول اختباراته لمواجهة خطر مشترك، وإرهاصات تخطيه هذه العقبة بنجاح تبدو كبيرة للغاية، بل إن انضمام خمس دول جديدة إليه أحدها من غير الدول العربية يعنى وحده انجازا كبيرا فى الاتفاق على وحدة الأولويات وتوسيع نطاق التشاركية وبدء العمل على فرض توازن إقليمى جديد.
وأشار بكار، إلى أن حجم الحشود السعودية على الأقل لايوحى بضربة خاطفة قدر ما يعطى انطباعا بصراع طويل سيتغير فيه وجه اليمن جذريا عن ذى قبل.