تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع “التضامن العربي وآفاق المستقبل”.
قال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، الشيخ محمد العجمي ،إن التضامن العربي يشكل قاعدة أساسية للبناء من أجل الوصول إلى وحدة عربية منشودة ، وتبرز أهميته في المرحلة الراهنة حيث يتعرض العديد من أقطار أمتنا إلى صراعات عديدة ، ونهب ثرواتها وإفقادها لاستقلالها .
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، أن التضامن والتعاون العربي ضرورة وطنية بين الشعوب العربية لمواجهة التحديات وحماية الأمن القومي العربي و المصلحة العربية العامة ، لايحتمل أي تسويف أو تأخير على ضوء ما تشده الأمة العربية .
وأضاف الشيخ محمد العجمي ، أن الناظر إلى الدول التي تحيط بنا ومن حولنا ، يجد أن أمما لا تجمعها عقيدة واحدة و لا لغة واحدة ، كالدول الأوروبية يتسع اتحادها لتشمل ثمانية وعشرين بلدا ، كل منها أو كثير منها له لغة وله ديانة و له نظم سابقة كثيرة ، لكنها تجتمع وتأتلف لأنها تري أن مصدر قوتها في مثل هذا التعاون والتآلف و التكاتف ، فيأخذون حينئذ ثقلا ، ونحن أمة السلام أمة مع تعداد أبنائها ، وانتشارها في ربوع الأرض شرقا و غربا ، وتملكها معظم ثروات الدنيا ، ومع ذلك نجد الفرقة والخلاف بينها .
وأشار العجمي ، إلى أنه أصبحت الوحدة العربية و التضامن العربي ضرورة حتمية لها أهميتها فى حماية مصالحها و أنظمتها السياسية ، ومواجهة أطماع المستعمرين ، ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية و تفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها ، مؤكدا أن كل ذلك يفرض علينا تشكيل قوة ردع مشتركة من أجل الدفاع عن الأمة العربية والحفاظ على كرامتها وعزتها واستقلالها .
كما تنوعت عناصر الخطبة حول (الأمة العربية مهد الديانات السماوية بحضارتها السميحة، وحدة الصف العربي والإسلامي ضرورة حتمية، والتضامن العربي في مواجهه الإرهاب، وأهمية تشكيل قوة ردع عربية مشتركة) .