تنطلق، صباح غد السبت، أعمال القمة العربية، فى دورتها الـ26، وسط مجموعة من التحديات التى تشهدها المنطقة العربية، وتتطلب موقفًا عربيًا فاعلًا فى هذه الحقبة التى تمر بها الأمة العربية.
ويرتقب الشارع العربى ما ستسفر عنه أعمال هذه القمة التى تعقد وسط أجواء اقتتال فى المنطقة العربية ومؤامرات من بعض الدول التى تهدف إلى النيل من وحدة واستقرار الأمة العربية، الأمر الذى يلقى بمسؤوليات جسام على القادة والزعماء العرب خلال قمتهم غدًا.
ويشارك فى أعمال القمة، التى يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، 14 رئيسًا وملكًا وأميرًا، حيث يشارك رؤساء مصر، فلسطين، السودان، تونس، العراق، موريتانيا، جيبوتى، والصومال، إضافة إلى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، وملوك وأمراء السعودية، الأردن، البحرين، الكويت، وقطر، فيما يتراوح مستوى تمثيل باقى الدول العربية بين رؤساء حكومات ورؤساء برلمانات ووزراء خارجية وممثلين شخصيين.
ويمثل دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقى، والجزائر رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، ولبنان رئيس الحكومة تمام سلام، وليبيا يمثلها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمغرب رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، ويمثل سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد ممثل السلطان قابوس بن سعيد، أما جزر القمر فيمثلها نائب رئيس الجمهورية نور الدين برهان.
وتأتى أعمال هذه القمة، وهى القمة العاشرة التى تستضيفها مصر، وسط تطورات الأوضاع الخطيرة فى اليمن التى تعرضت لمؤامرة تجزئتها من جانب ميليشيات الحوثيين، وهو ما دفع بالتحالف العربى إلى النهوض والتصدى لمحاولات ميليشيات الحوثيين السيطرة على اليمن وتقسيمه.
وتعد القمة العربية بمثابة طوق نجاة للدول العربية من الأزمات والتحديات التى تحاك بالمنطقة العربية، كما تعد قمة للتضامن العربى ولم الشمل وتنقية الأجواء.
تأسست جامعة الدول العربية بعد الحرب العالمية الثانية فى 22 مارس 1945، أى قبل منظمة الأمم المتحدة بأشهر، وتألفت فى البداية من سبع دول عربية كانت تتمتع بالاستقلال آنذاك، وهى مصر، سوريا، الأردن، لبنان، العراق، اليمن، والمملكة العربية السعودية، وهى منظمة إقليمية مقرها القاهرة.
ومن بين أهداف الجامعة العربية تنسيق مواقف الدول الأعضاء سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وتسوية أى خلافات أو نزاعات عربية، وتوحيد مواقف الدول العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وشغلت القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين جميع القمم العربية منذ تأسيس الجامعة العربية، إلى جانب العديد من القضايا العربية الأخرى.