Breaking News

نادر بكار يكتب : ‫‏عاصفة الحزم‬.. بداية التصحيح

وأخيرا تحرك العرب.. لم يعد الحوار مع طرف متغطرس أسكرته نشوة النصر الزائف مجديا.. صار الحسم خيارا استراتيجيا وحيدا أمام العرب لإدراك اليمن قبل السقوط فى فوضى الحرب الأهلية.. أو السقوط فى براثن طهران، وكلاهما فى حجم البلاء سواء !
الحلف المشرقى الذى تكون قبل أكثر من عام وضم القاهرة والرياض وأبوظبى يخوض عمليا أول اختباراته لمواجهة خطر مشترك، وإرهاصات تخطيه هذه العقبة بنجاح تبدو كبيرة للغاية، بل إن انضمام خمس دول جديدة إليه أحدها من غير الدول العربية يعنى وحده انجازا كبيرا فى الاتفاق على وحدة الأولويات وتوسيع نطاق التشاركية وبدء العمل على فرض توازن إقليمى جديد.
إيران كانت تراهن على أن ارتباكا ومن ثم انقساما فى الموقف العربى سيمكنها من استغلال الوقت لصالحها لاسيما بعد أن كان سقوط (عدن) قاب قوسين أو أدنى.. إيران راهنت على فرضها واقعا جديدا قبل جلوسها إلى طاولة المفاوضات ــ إن كان ثمة جلوس ــ فى نفس التوقيت الذى تنتهى فيه من صفقة العمر مع واشنطن .
باعتقادى أن الإيرانيين أحرص من التورط المباشر أمام هذه الهجمة غير المتوقعة، أغلب الظن أن طهران ستعمد إلى استغلال الفرصة للتقدم على محور سوريا ــ العراق لكن دون التفريط فى اليمن كلية وإنما محاولة الرجوع بالحوثيين إلى مربع الحوار مع معسكر هادى منصور .
حجم الحشود السعودية ــ على الأقل ــ لايوحى بضربة خاطفة قدر ما يعطى انطباعا بصراع طويل سيتغير فيه وجه اليمن جذريا عن ذى قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *