رئيسان في السجن
12 يوليو، 2013
174 زيارة
على مدار سنوات عمري والتي تجاوزت الثلاثون ، هناك سؤال حيرني كثيرا كيف لهذا الشعب المصري أن يمتلك تلك الحضارة التي ابهرت العالم أجمع ؟؟
تساؤل أخذني لمنطقة الشك ، لأن ما كنا نعيشه كمصريين إلى ما قبل 25 يناير يعطينا إنطباعا مختلف كليا وجزئيا عما كان عليه إجدادنا – قدماء المصريين – بناه الاهرامات وصناع الحضارة.
ولكن الآن وبعد ما حققه هذا الشعب من إنجاز غير مسبوق لا أجد غرابة أو حيرة ، حقا الشعب المصري صانع الحضارات ، صانع المعجزات .
فثورة 30 يونيه بكل معاني الكلمة ( معجزة ) تستحق الإشادة والاحترام . تلك الثورة التي أعقبت 25 يناير لتصحح المثار وتؤكد أنه لا إرادة فوق إرادة الشعب .
ليست عظمة الثورة في انها صححت المسار فحسب وإنما حققت ما لم يسبقنا إليه أحد فلقد خرج الملايين من هذا الشعب العظيم معبرين عن رغبتهم في تصحيح خطأ كان من المستحيل تصحيحه من وجهة نظر الكثيرين .
إلى جانب إعتبار هذا الخروج إعجاز من ناحية العدد فخروج ما يقارب 30 مليون مواطن حدث لم يسبقنا إليه أحد .
أيضا في إعتقادي أن الشعب المصري هو الشعب الوحيد الذي استطاع أن يصبح له رئيسان في السجن خلال عامين ونصف أحدهما مخلوع والآخر معزول وتحت إقامة جبريه . حقا نحن المصريون أهل العجائب والغرائب و الطرائف أيضا .