تنظر، اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، فى القضية المتعلقة باتهامهم بارتكاب جريمة الاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية والمعروفة إعلاميا بقضية “القصور الرئاسية”.
ويظهر الرئيس الأسبق حسنى مبارك اليوم داخل القفص الزجاجى بقاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة، عقب اختفائه الذى دام أربعة أشهر منذ برأته المحكمة فى قضية قتل المتظاهرين نهاية نوفمبر من العام الماضى، مرتديا الملابس المدنية “بدلة”، عقب خلعه ملابس السجن، والإفراج عنه فى بداية يناير الماضى.
كما يظهر بجواره نجلاه علاء وجمال المتهمان معه فى القضية نفسها مرتديين أيضا ملابسهما المدنية.
وكشف مصدر أمنى مطلع عن أن طائرة هليكوبتر ستقوم بنقل الرئيس الأسبق من مستشفى المعادى العسكرى إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة وسط حراسة أمنية مشددة، فى الوقت الذى يحضر فيه نجلاه المحاكمة فى سيارتهما الشخصية، ووسط حراسة خاصة، وذلك نظرا للإفراج عنهما.
وتأتى إعادة محاكمة مبارك فى ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض برئاسة المستشتار جاب الله محمد أحمد جاب الله، نائب رئيس محكمة النقض فى شهر يناير الماضى، بنقض “إلغاء” الحكم السابق صدوره من محكمة الجنايات، بمعاقبة “مبارك” بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، ومعاقبة نجليه علاء وجمال بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما، لتورطهم بإهدار المال العام والاستيلاء عليه وإلزامهم جميعا برد مبلغ 21 مليون جنيه وتغريمهم 125 مليون جنيه 3 سنوات فى قضية الاستيلاء على “القصور الرئاسية”.