Breaking News

محمد يوسف العزيزي يكتب… “سلم أمرك لله يا سيادة الرئيس..!”

عمار يا مصر 
أقولها بكل وضوح وصراحة.. سلم أمرك لله .. أقولها للرئيس السيسي الذي قال بكل وضوح وصراحة وجرأة أيضا .. مطلوب ثورة دينية .. قالها ورددها وأمر بها في أكثر من مناسبة – كأول رئيس مصري – دون خوف أو تردد لوجه الله والمسلمين والوطن 
في البداية .. أصحاب العقول المغلقة التي لا تري النور ولا تريد أن تراه انتفضت وكأن ثعبان سام أو حية رقطاء لدغتهم لدغة الموت .. ياللهول .. يا دى المصيبة .. يا نهار أسود .. ثورة علي الدين ؟! وهل يحتاج الدين ثورة عليه ؟ .. دارت ماكينة الهنك والرنك .. الرجل كفر .. الرجل يطالب بتغيير الدين .. الرجل دخل عش الدبابير ولن يخرج منه سالما.. الرجل يعتدي علي ثوابت الدين ويريد هدمه !! 
وبينما هؤلاء يقولون ذلك هنا .. كان هناك في الغرب من فهم الرسالة واضحة وهم لا يدينون بالدين الإسلامي .. فهموا رسالة الرئيس دون لبس أو تلبيس .. الرئيس يريد تصحيح الخطاب الديني .. يريد مواجهة الإرهاب بتصحيح المفاهيم المغلوطة .. بخطاب واضح .. وسطي .. ليس فيه تشدد .. الرئيس يدرك أن الغلو جاء من تفاسير موجودة في كتب التراث التي وضعها بشر يخطئ ويصيب ، وجاء من أفعال في تاريخ المسلمين وليس من الإسلام .. الرجل يعرف أن الفرق بين الدين والتدين قد تلاشي ، ولذلك وجب الوقوف للتصحيح .. الفرق بين الدين والتدين لو تعلمون عظيم وكبير !
الغرب فهم الرسالة ووصف الرئيس الذي أطلق الدعوة بالرئيس الشجاع الذي لا يخاف غير الله .. الغرب أشفق علي السيسي من عواقب هذا الولوج المحفوف بالمخاطر .. فمن هذا الذي يجرؤ علي القول بأن هناك حاجة إلي ثورة دينية !
هناعندما أدرك أولوا الأمر الرسالة بعد أن زادهم الرئيس من الشعر بيتا وقال مطلوب ثورة للدين وليس علي الدين .. كان الماء داخل ( الحلة ) قد وصل إلي حالة الغليان وبدا في التحول إلي بخار حيث لا يمكن تحجيمه أو السيطرة عليه .. فكان كل من لا يعلم صار عليما ، وكل من لا يفقه صار فقيها .. اختلط الحابل بالنابل فضاعت الفكرة الرئيسية وتلاشت معالم الدعوة التي أطلقها الرئيس وتفرغ الجميع للجميع وانقسم الفسطاط إلي أكثر من فسطاط كل واحد منهم شحذ لسانه بدلا من عقله وتحول إلي آلة سب أو شتم واجتهد في البحث عن ألفاظ السب والتحقير ليطلقها من منصات الإعلام ( اللي عاوز جنازة يشبع فيها لطم ) .. تحولت الشاشات إلي بوتاجازات للتسخين المستمر فانصهرت الوجوه الشمعية واحترق الجلد حتى ظهر العظم .. الجميع فقدوا القدرة علي الحوار وقرع الحجة بالحجة.. وانبري البعض يطلب مناظرات علي الشاشات بدلا من طلبها في القاعات المغلقة الهادئة.. أرادوا أن يصححوا الخطاب الديني علي طريقة السيرك وألعاب البلياتشو حيث صاحب اللعبة الخطرة ينال أعلي التصفيق والهتاف ، وإذا سقط علي رقبته فهو شهيد العمل والواجب ولازم يندفن في مقام ويصبح له مريدين .. 
دعوة تصحيح الخطاب الديني ذهبت كرها إلي المحكمة .. التصحيح يحتاج إلي حكم قضائي.. الدين لا يقيد حرية العقيدة ( لكم دينكم ولي دين ) صدق الله العظيم، ( وذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) صدق الله العظيم.. شيوخنا تركوا الرد للتصحيح وذهبوا إلي المحكمة ، وعند الطرف الآخر خروج عن العرف والسياق والأدب في الخطاب ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) صدق الله العظيم .. من يريدون تصحيح الخطاب الديني لا يدركون هذه الآيات لكنهم يقرءونها.. 
تصحيح الخطاب الديني بأيدي هؤلاء أخذنا إلي مكان آخر أشد وطأة وظلاما مما نحن فيه .. الحوار الزاعق الفج دخل بنا إلي حظيرة الدواعش حيث الاستتابة والتكفير والحرق والقتل فنري – لا قدر الله — عثمان وعلي والحسين تسيل دماءهم من جديد ونري فرج فودة ترديه طلقات الرصاص صريعا مرة أخري 
ياسيادة الرئيس لا تطلب من هؤلاء تصحيح الخطاب الديني لأنهم فهموا رسالتك خطأ وابحث عن غيرهم ، وسلم أمرك لله فقد بلغت الرسالة . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *