ولو تحدثنا عن إبراهيم سعيد لاعب كرة القدم فإننا سنحتاج إلى العديد والعديد من المقالات والتقارير، بل اننا سنحتاج وقتاً طويلاً لعمل كتاب ضخم عن اللاعب، فالمشاغب الذي تنبأ له الجميع بمستقبل باهر قتل نفسه كروياً سريعاً بعدما هرب من الأهلي ودخل في مشاكل لا تعد ولا تحصى حتى تحول من لاعب قال عنه الكثيرون أنه سيكون من ضمن أفضل 5 لاعبين في تاريخ الكرة المصرية إلى النموذج الأسوأ في استغلال الموهبة وضياعها ما بين مشاكل أسرية وسهر وزواج وصبغات شعر وعداء مع الجماهير ورحلات سفر فاشلة إلى أن انتهى به الحال إلى الظهور كضيف شرف في المسلسلات مثلما ظهر أخيراً في مسلسل مزاج الخير الذي يُعرض حالياً في رمضان. مخرج المسلسل أراد نجماً أن يظهر في دور السكير، مرتاد الكباريهات في شارع الهرم، الغني الذي يرش المال على الراقصات ويتباهى بوجود زجاجات الخمر والنساء العارية بجواره فلم يجد أفضل من إبراهيم سعيد، فاللاعب لن يجهد المخرج في تعليمه ذلك فلديه من الخبرات ما تجعله مؤهلاً للقيام بذلك بنجاح في المشاهد التي يظهر من خلالها، وبالفعل نجح في دور السنيد أو الخادم المطيع لمصطفي شعبان “أفندينا” ونجح في انقاذه من الموت ونال رضا “أفندينا” الذي قال له “متشكرين يا كابتن مصر يا محترف”.. فرد “هيما “بكل سرور وقبول “إنت تؤمرني يا أفندينا”.
لن أجد أفضل من إجابة زميل فني سألته لماذا إبراهيم سعيد تحديداً في هذا الدور وليس لاعباً بحجم أبو تريكة مثلاً أو أحمد حسن إذا كان الغرض وجود نجم مشهور، فكان الجواب متعدد الأسباب ويعلمه الصغير قبل الكبير، ولكن نكفي أن نقول لمن ليس لديه الجواب، أن عليه الرجوع لاحتفال اللاعب بعيد ميلاد زوجته منذ مدة بسيطة، ووقتها سيعلم جيداً لماذا هيما بالتحديد.
إبراهيم سعيد.. خسارة وألف خسارة، كنت اُحبك لاعباً عندما ظهرت بقوة الصاروخ، واليوم اتحسر عليك فقط بعد وجودك في كبارية في المسلسلات ومع التقدير لمصطفى شعبان ومسلسلاته المتميزه .