عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، اللقاء الثاني، مع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، للتشاور ومناقشة الرؤى المطروحة بشأن قوانين الإنتخابات.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس مجلس الوزراء أشار خلال الإجتماع إلى أن هذا اللقاء يأتي إستكمالاً لسلسة اللقاءات التي بدأت الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى الإستماع إلى آراء القوى السياسية والأحزاب حول قوانين الإنتخابات بما يمهد لإجراء الإنتخابات البرلمانية المقبلة في أقرب موعد وبنزاهة وشفافية يشهد بها العالم أجمع، ويعمل على إستكمال بناء مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك إجتماعات تالية مع القوى السياسية والأحزاب.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن أي تأخير في إجراء الإنتخابات لا يصب في صالح التجربة الديموقراطية الحديثة التي تعيشها مصر، ولذا تم تشكيل اللجنة الخاصة بتعديل قانون مجلس النواب برئاسة وزير العدالة الإنتقالية، حتى يكون لدينا مجلس نواب جديد قادم من الإرادة الشعبية، وهذه اللجنة تقوم بتجميع وتصنيف كل المقترحات التي ترد من الأحزاب والشخصيات العامة حول المواد المطلوب إدخال تعديلات عليها.
وأضاف رئيس الوزراء أن البنود السابقة في خارطة الطريق وهي الإستفتاء على الدستور وإنتخاب رئيس للجمهورية، قد تمت في صورة أشاد بها العالم أجمع، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة في خارطة المستقبل وهي إنتخاب مجلس النواب لابد أن تتم في ذات الإطار وبتوافق من كافة القوى السياسية والحزبية، وهو الذي ستسفر عنه هذه اللقاءات من نتائج تهدف إلى تقريب وجهات النظر وخلق حالة من الحوار المجتمعي حول قوانين الإنتخابات.
وشهد الإجتماع قيام العديد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، بعرض مقترحاتهم حول مواد قوانين الإنتخابات التي يرون أنها قد تحتاج إلى تعديلات، ثم عبر رئيس مجلس الوزراء للحضور عن ما يكنه من إحترام وتقدير لهم ولآراءهم، فرغم تباين الرؤى، فمازال الوطن يجمعنا كمصريين، متمنياً أن تحقق تلك اللقاءات مافيه الخير لمصر وشعبها العظيم.
وأضاف رئيس الوزراء : نعمل من أجل الله والوطن، ونرضي بلدنا وشعبنا، فمصر التي علمت العالم في الماضي الكثير،أمامها اليوم منعطف هام في تاريخها هو إنتخاب مجلس النواب لبناء دولة ديموقراطية حديثة، وإستكمال خارطة المستقبل. وأشار محلب إلى أن الحكومة تقف على الحياد، و أنها على ثقة من أن الشعب المصري العظيم قادر على الإختيار، وإقامة مجلس نواب يعبر عن إرادته الحرة، فهو الذي إنتفض حين حاول البعض تغيير هويته المصرية التي تقوم على الإيمان بالله، والتسامح والطيبة.