نجحت العديد من ربات البيوت بالغربية فى إحداث التوازن وحماية أسرتهن من استغلال تجار الفسيخ وغلاء الأسعار ومحاربة التسمم والأمراض الناجمة عن استخدام بعض التجار الفسيخ والرنجة غير الصالحة للاستهلاك الآدمى.
وخللت المئات من رباب البيوت فى قرى ومدن الغربية، أسماك البورى والسردين قبل حلول أعياد الربيع، وإعدادها لتكون غذاء آمنا للأسرة فى شم النسيم، بعيدا عن جشع التجار والأطعمة غير الصالحة للاستهلاك الآدمى.
من ناحيتها، قالت الحاجة صباح إبراهيم إننا اعتدنا “تخليل” الأسماك المختلفة والسردين منذ فترة طويلة بعد غلاء أسعار الفسيخ بالأسواق والذى وصل إلى 60 جنيها للكيلو الممتاز، فضلا على أن شراء بعض الأسماك الفاسدة، وسوء التخزين وطريقة “تشميس” المنتجات تؤدى إلى الإصابة بالتسمم والوعكات الصحية التى قد تعكر صفو المواطنين.
وأكد سالم عياد “موظف”، أن ميزانية الأسرة لا تسمح بشراء “الفسيخ” من التجار، ما يدفعنا إلى تخليله بأنفسنا، فنشترى السمك البورى والسردين البلدى، وننظفه بعناية شديدة ونخزنه ثم نملحه ونخلله بطريقة صحية سليمة، الأمر الذى يوفر علينا الكثير من الأموال.
وحول الأسعار قال سلامة عوض “تاجر”، إن أسعار الفسيخ الممتاز الكبير تبلغ 60 جنيها والفسيخ الكبير 55 جنيها والفسيخ الوسط 45 جنيها، بينما سعر الفسيخ الصغير35 والسردين البلدى 35 جنيها، وسعر الرنجة المغلفة 25 جنيها، والرنجة العادية 20 جنيها.
وأشار إلى أن اعتماد بعض الأسر على التخليل لم يفقده زبونة، مؤكدا أن بضاعته جيدة والزبون يقصده ولم يعان من أزمة نقص الزبون بحسب قوله، وأن زيادة الأسعار بسبب غلاء المنتج وزيادة سعر النقل وأدوات ومواد التمليح وارتفاع تكلفة الأيدى العاملة والتجهيزات تتم داخل المعمل.
وأوضحت اعتماد سليمان “موظفة”، أنها وأسرتها اعتادت “تمليح” أسماك البورى والسردين البلدى منذ فترة، مشرة إلى أن اقتصاديات الأسرة لا تطيق الشراء من الخارج، وأن الأجمل فى المناسبة هو التفاف الجميع حول المائدة وما يترتب عليه من بهجة وفرحة.