رسالة إلي السيدات الفضليات المصريات المسلمات أحذروا دعوات خلع الحجاب بميدان التحرير ….
فيها “سم قاتل”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر »
هذا الحديث له من المعاني الكثير وله من الأمثلة في زماننا هذا الكثير والكثير….يعلمه الكثير منا لكن لا يتفكرون فيه بعمق ولهذا أردت أن أختار لكم شرحا بسيطا لهذا الحديث لعله يكون مفيد ولكي تعم الفائدة للجميع هذا الحديث يقتضي خبرا وإرشادا
أما الخبر ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد
ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا
وأما الإرشاد ، فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا بد منها ، وأن من اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه – مع هذه المعارضات – فإن له عند الله أعلى الدرجات ، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ، فإن المعونة على قدر المؤونة
وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقة ، وحكومات متشتتة ، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين ، وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون سرا وعلنا للقضاء على الدين ، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان ، ودعايات إلى فساد الأخلاق ، ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ،
أثق في سيدات مصري الفضليات من عدم السير وراء مااسميه مرضي” الشو الإعلامي” الذين يريدون خلق جوا من الجدل الإجتماعي حول قضية ما وبالتلي يتم تناولها إعلاميا وتسليط الضوء عليها وبالتالي يجنوا ثمار أفكارهم السيئة وأهدافهم الدنيئه …ولكن ما زال الإعلام يحقق أغراضهم باللهث وراء السلع الرخيصة لترويجها .
فالدعوة للتظاهر خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، بأن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير علي أن يحيط بهم مجموعة من الرجال لحمايتهم..أي فتيات يقصد واي رجال هؤلاء يقبلون بهذا الوضع المخزي .
وتحليل البعض لدعوة المظاهرة فى ميدان التحرير لخلع الحجاب،علي إنها ليست مظاهرة بالمعنى الكبير، وإنما مظاهرة رمزية، من عدد قليل من النساء كلام أثق في عقليه المرأه المصرية التي بنت ومازالت تبنبي مجتمعا نتباهي به بين الدول ، إمرأه ساهمت وصنعت مجدا وتاريخا في الحضارة المصرية القديمة والحديثة من عدم الإنسياق وراء امثال هذه الدعوات لرخص الهدف المعلن منها وخطورة الأهداف الخفيه ورائها .
وردا علي قول البعض بأن “السبعينات مكنش الحجاب منتشر، ومصر كانت دولة عظيمة، ودلوقى البلد في زبالة وتحرش”ليس الحجاب هو سبب الزبالة الأخلاقية والتحرش وإنما إبتعادنا عن اخلاقنا وتعاليم ديننا ، كفانا خلط للأوراق وتضليل الرأي العام وتسميم أفكار جيل كامل وتشكيكهم في عقائدهم الراسخة وهنا أتسائل أين مؤسسات الدول من هذه الدعاوي حان وقت تعديل الخطاب الديني ومواكبته لهذه الحرب الإلكترونية الموجه لنا، لهلاك جيل كامل يعد قوة بشريه تتباهي مصر بها الأن بين الدول ،فأصبحوا هدفا سهلا وصيدا ثمينا لأعداء هذا الوطن في غيبة من مؤسسات الدوله الدينية .
أخيرا رساله للإعلام المصري من واقع الفلكور الشعبي المصري والذي ينطبق عليه المثل الشعبي القائل “قال يا آبا علمني الهيافة …قاله تعالي في الفارغة وأتصدر ” خلص الكلام