فند الدكتور أسامة الأزهرى، عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، حديث إسلام بحيرى حول وجود مقدمة فى كتاب “الموطأ” للإمام مالك، كاشفا: “الإمام مالك معندوش مقدمة فى الموطأ، وأى حد يفتح كتاب الإمام مالك ابن أنس، لا توجد أى مقدمات ولكنه بدأ بالبسملة ثم بدأ شرح منهجه وعلى المشاهدين التأكد من صحة ذلك”.
من جانبه رد إسلام مترددا: “أقصد فى الصفحات الأولى”، فرد الشيخ أسامة: “هو مكتبش أصلا ده أول ما تفتح هتلاقى باب كذا..”.
وأكد الأزهرى خلال لقائه ببرنامج “ممكن”، على فضائية “CBC”، مع الإعلامى خيرى رمضان، أن فقه البخارى لم يؤثر على مجرى الحديث إطلاقا، كما يدعى إسلام بحيرى بل وضع منهجا نقديا دقيقا يعتمد على نقد الأساليب والمتون عكس ما يقوله تماما، وبحيرى يقول العكس وهو غير صحيح.
وأوضح أن الأسانيد لم تتحول إلى قيد للمتون ولكنها خادمة لها، ومن أدوات النقد فى السند النظر فى المتون أولا، وأحكام الحفاظ على الأحاديث تراعى فى السند والمتن معا وهى عملية نقدية متكاملة تدخل فى باب يسمى بـ “العلل”.
وتابع: “فارق كبير بين من يطعن فى أحاديث البخارى مستشكلاً، ويقدم أطروحة علمية نزيهة وبين شخص يقدم مئات الحلقات يطعن خلالها فى البخارى والسنة وشتيمة فى الإجماع، حتى تحولت مناقشة حديث فى صحيح البخارى لظاهرة عدمية تهدم العلم بأكمله، وإجمالاً كلام إسلام سلسلة من الأوهام تحتاج إلى ترتيب علمى “.
وأشار الأزهرى، ردا على قول إسلام بحيرى الباحث الإسلامى، بأن :”أحاديث الميراث فى المذاهب الأربعة ضعيفة”، بالقول: “بل أحاديث الميراث ثابتة ومعمول بها”.
وأكد أن مناهج الإثبات والتوثيق بين المحدّثين والفقهاء اختلفت، موضحا أن مناهج الإثبات لم تتوقف عند كلام المحدّثين فقط، وللفقهاء طريقة تضاف لطريقة المحدّثين يثبتون بها النص.