أكد اللواء الدكتور نبيل العسقلانى أستاذ التخدير بالأكاديمية الطبية العسكرية ورئيس جمعية أطباء التخدير المصرية، أن تخصص التخدير من أهم الأسباب فى تطور الجراحات ولولا تطوره ما تطورت جميع الجراحات.
جاء ذلك فى تصريحات له على هامش المؤتمر الـ31 لجمعية التخدير المصرية الذى يعقد حاليا بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات ويشمل 18جلسة علمية كل جلسة 4 محاضرات فى مختلف فروع التخدير والرعاية المركزة والألم بمشاركة 20 محاضرا من أوروبا وإفريقيا والدول العربية.
كما عقدت على هامش المؤتمر 4 ورش عمل اشترك بها أكثر من 50 طبيبا من وزارة الصحة.
وقال العسقلاى، إن الهدف الأساسى من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من الأمان والسلامة للمريض المصرى من خلال تدريب شباب الأطباء على أحدث التقنيات العلمية سواء فى طرق التخدير أو العقاقير المستخدمة فى التخدير والأجهزة الطبية.
وأوضح أن هناك أدوية تخدير جديدة مرخية للعضلات تعيد للمريض وعيه فى لحظة، مشيرا إلى أنها قد تكون مرتفعة الثمن حاليا، لكنها أكثر أمانا، مشيرا إلى أن طرق التخدير الجديدة مثل “الفلو تكنيك” تستخدم مادة مرتفعة الثمن فى التخدير، لكنها تستخدم عدد لترات أقل من الأكسجين، مما يجعل التكلفة قريبة، لكنها أكثر أمانا.
وقال إن المؤتمر تم تقييمه من قبل الهيئة العليا للتقييم بـ23 ساعة تعليم طبى مستمر وهو شىء مهم جدا للأطباء لأنه يرتبط بالترقيات وفرص العمل خارج مصر، مضيفا أن الجمعية لها دور آخر يتمثل فى تنظيم دورات لشباب أطباء وزارة الصحة وتمت معادلتها من قبل الاتحاد الأوروبى للتخدير.
كما أن الاتحاد الأوروبى أوكل لمصر مهمة تدريب الأطباء الأفارقة نظرا لثقل مصر فى المنطقة.
وأضاف، أن دور طبيب التخدير اختلف تماما عما قبل، حيث إنه يقوم بتوقيع الكشف على المريض قبل الجراحة ويطلب الآشعة والتحاليل التى تساعده فى تحقيق أعلى معدلات الأمان، كما أنه يشرف على علاجه بعد انتهاء الجراحة حتى أصبح التخدير من أكثر فروع الطب أمانا، لافتا إلى أن اللجنة العليا للتخدير التابعة للنقابة تقوم بالتحقيق فى أى واقعة لتحديد المسؤول إذا حدث أى خطأ.
وأكد العسقلانى أنه لا يوجد أى نقص فى أعداد أطباء التخدير، مشيرا إلى أن جميع الأطباء يرفضون العمل فى المحافظات والمدن النائية والحدودية حتى أنه تم الاتفاق مع وزير الصحة فى وقت سابق لرفع أجر طبيب التخدير فى المحافظات النائية ثلاثة أضعاف راتبه الأصلى بالإضافة إلى توفير سكن مجانى.
وشدد على أن طبيب التخدير فى مصر مظلوم لأن أجر طبيب التخدير فى الخارج يتراوح ما بين 50 -70 % من أجر الجراحة وهذا لا يحدث فى مصر وبالتالى من يعمل فى المحافظات لا يجد فرص للعمل الإضافى تعينه على الحياة.